البرنسيسه رتبة العضوه
عدد المشاركات : 489 علم دولتي : مزاجي : نشاط العضوه : دعاء : الشكر : 5 نقاط : 646
| موضوع: المسلمون ...من سلم الانسان من لسانه ويده السبت يوليو 04 2009, 09:01 | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المسلمين من سلم الانسان من لسانه ويده
قال تعالى -ولا يغتب بعضكم بعضا- وقد أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يحدد مفهومها لأصحابه على طريقته فقال لهم أتدرون ما الغيبة قالوا الله ورسوله أعلم. قال ذكرك أخاك بما يكره. قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته وما يكرهه الإنسان يتناول خلقه وخُلقه ونسبه وكل ما يخصه. وعن عائشة قالت قلت للنبي حسبك من صفية زوج النبي كذا وكذا -تعني أنها قصيرة- فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته إن الغيبة هي شهوة الهدم للآخرين، هي شهوة النهش في أعراض الناس وكراماتهم وحرماتهم وهم غائبون. إنها دليل على الخسة والجبن، لأنها طعن من الخلف، وهي مظهر من مظاهر السلبية، فإن الاغتياب جهد من لا جهد له. وهي معول من معاول الهدم، لأن هواة الغيبة، قلما يسلم من ألسنتهم أحد بغير طعن ولا تجريح. فلا عجب إذا صورها القرآن في صورة منفرة تتقزز منها النفوس، وتنبو عنها الأذواق -ولا يغتب بعضكم بعضا، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه- والإنسان يأنف أن يأكل لحم أي إنسان، فكيف إذا كان لحم أخيه وكيف إذا كان ميتا لما أقبل موسى الأشعري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مستنصحاً قال يا رسول الله أي المسلمين أفضل وفي رواية أي المسلمين خير ما قال صلى الله عليه وسلم خير المسلمين قوام الليل ولا قال خير المسلمين صوام النهار ولا قال خير المسلمين الحجاج والمعتمرون أو المجاهدون لا ، ترك كل هذه الفضائل مع حسنها وقال - خير المسلمين من سلم المسلمون من لسانه ويده - و قال عليه الصلاة والسلام -إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان، تقول اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا والإمام أحمد رحمه الله دخل مرة يزور مريضا فلما زاره سأل الإمام أحمد هذا الرجل قال يا أيها المريض هل رآك الطبيب قال نعم ذهبت إلى فلان الطبيب فقال أحمد اذهب إلى فلان الآخر فإنه أطب منه يعني أعلم بالطب منه ثم قال الإمام أحمد أستغفر الله أراني قد اغتبت الأول أستغفر الله أستغفر الله - المفروض أنه ما يقال إنه أفضل منه فيقال جرّب فلانا كل هذه النصوص تدلنا على قداسة الحرمة الشخصية للفرد في الإسلام. ولكن هناك صور استثناها علماء الإسلام من الغيبة المحرمة، وهي استثناء يجب الاقتصار فيه على قدر الضرورة. ومن ذلك المظلوم الذي يشكو ظالمه، ويتظلم منه فيذكره بما يسوؤه مما هو فيه حقا، فقد رخص له في التظلم والشكوى قال الله تعالى -لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما- ومن ذلك أن يكون للشخص اسم أو لقب أو وصف يكرهه ولكنه لم يشتهر إلا به كالأعرج والأعمش وابن فلانة.
فعلى كل مسلم أن يحفظ جوارحه عن أخيه المسلم فلا يؤذيه ولا يتتبع عوراته ولا يبطش به فإن كل هذا منافي لكمال الإسلام . والله أعلم
| |
|
جنة الاخوه
مديرة المنتدى
عدد المشاركات : 5326 رقم العضويه : 1 مزاجي : نشاط العضوه : دعاء : الشكر : 44 نقاط : 4635
| |
ام على رتبة العضوه
عدد المشاركات : 314 علم دولتي : رقم العضويه : 186 مزاجي : نشاط العضوه : دعاء : الشكر : 3 نقاط : 426
| موضوع: رد: المسلمون ...من سلم الانسان من لسانه ويده الثلاثاء أغسطس 04 2009, 05:10 | |
| | |
|