أم نضال …..خنساء العصر ….أفتحوا المعبر
كتبهاالدكتور أبو مروان ، في 27 يوليو 2008 الساعة: 16:36 م من منا لا يعرف أم نضال –خنساء العصر- من منا لا يتذكر هذه السيدة العظيمة وهى تودع ابنها الثالث قبل قيامه بعمليه فدائية وأستشهاده مع إستشهاد الابن الأول والثانى
ولدت أم نضال «مريم محمد محيسن» في 24 ديسمبر 1949م لأسرة بسيطة ولديها من الإخوة 10 ومن الأخوات 5 هي من غزة بالتحديد من حي الشجاعية الذي يوجد به أحد مخيمات الأبطال الفلسطينيين.
تفوقت مريم في دراستها، وواصلت حتي تزوجت بفتحي فرحات «أبو نضال»، وكان ذلك في بداية الثانوية العامة، وتقدمت لامتحانات الثانوية العامة وهي حامل بمولودها الأول، وحصلت علي 80% ودرست الثانوية في مدرسة الزهراء.
وكانت أول سيدة في الحي ترتدي الحجاب بعد تلقيها الدروس الدينية علي يد شيخ ضرير بمسجد الإصلاح المجاور لمنزلها؛ لتتعرف بعد ذلك علي المجاهدين في بداية الانتفاضة الأولي وتحول بيتها إلي مقر تنطلق منه عمليات عماد عقل فكانت هي بمثابة الأم الروحية لمجاهدي الانتفاضة الأولي: محمد دخان وإبراهيم عاشور ومحمد صيام وعماد عقل وعبدالرحمن حمدان وتروي أم نضال أن عماد دائماً كان عند انطلاقه للعملية من منزلنا أو عند رجوعه من العملية كان يرجع لمنزلنا أيضاً كما كان يجلس في الغرفة ومعه عدد من أفراد الخلايا الأولي لكتائب القسام ويخطط للعمليات
واستمر هذا الوضع حتي استشهد عماد عقل وهو في بيتها أثناء مطاردة القوات الصهيونية له؛ ليكون ذلك أول ابتلاء حقيقي لأم نضال في طريق المقاومة لتصبح بعده أماً لثلاثة شهداء حيث استشهد ابنها البكر «نضال» وأثناء استهداف الصهاينة لمجموعة من كتائب القسام؛ ثم استشهد ابنها الثاني «محمد» عندما استهدفته طائرة أباتشي هو ومجموعة فدائية أيضاً إلا أن ما ربط أم نضال في الأذهان هو ظهورها أثناء الانتفاضة الثانية وهي تودع ابنها الثاني محمد وتعطيه البندقية للذهاب لعملية استشهادية لقتل 7 جنود صهاينة قبل استشهاده لتظهر مرة أخري وهي تقبله وهو شهيد وعليه آثار التعذيب والتنكيل به من قبل الصهاينة
ثم تعود للظهور مرة أخري عند استشهاد ابنها الأصغر «رواد» أثناء خروجه في عملية فدائية بدلاً من أخيه «مؤمن» المطارد هو الآخر والمطلوب علي رأس القوائم الإسرائيلية. وسبق هؤلاء الشهداء ابنها وسام حيث قضي في الأسر 11 عاماً عندما اعتقلته القوات الصهيونية وهو محمل بحقائب أرسلته بها أمه إلي المقاومين فاعتقل قبل إيصالها لهم. هذا التاريخ النضالي هو ما وضع أم نضال علي قائمة انتخابات كتلة حماس التي خاضت بها انتخابات المجلس التشريعي ولم يكن غريباً فوز أم نضال باكتساح لتصبح أول سيدة في المجلس التشريعي تابعة لكتلة حماس. إلا أن هذا لم يشفع لها عند الحكومة المصرية لتسمح بفتح معبر رفح أمامها لدخول مصر لإجراء عملية قلب مفتوح كما طلبت حماس من مصر ذلك أثر تعرضها مساء الثلاثاء لنوبة قلبية حادة. نقلت علي أثرها إلي المستشفي، وتم إجراء عملية قسطرة لها، إلا أن حالتها تدهورت وأصيبت بحالة إغماء وجلطة حادة!
وذكرت مصادر فلسطينية أن أم نضال تعاني من انسداد في 4 شرايين تغذي القلب، ما استدعي نقلها إلي قسم العناية الفائقة بالمستشفي.
وقالت المصادر: إن الأطباء نصحوا بسرعة إجراء عملية جراحية «قلب مفتوح» لها في أي دولة بالخارج، نتيجة عدم توفر الإمكانيات في قطاع غزة جراء الحصار الصهيوني.
مما جعل الدكتور صلاح البردويل المتحدث باسم كتلة حماس البرلمانية يناشد مصر السماح للنائبة بالسفر عبر معبر رفح وفتحه أمامها وأمام كل المرضي لتلقي العلاج كما طالب العديد من المدونين علي الإنترنت مصر بانقاذ خنساء فلسطين وهو الطلب الذي لم يُسْمع له حتي الآن
وبا من يغلق المعابر حتى الان أفتحوه لعلاج أمنا أم نضال فهى من علمت الرجال والنساء معانى العزة والصمود والإباء
خنساء العصر
خنساء العصر
اسمي..؟ عرسُ فلسطين..
عنواني..؟ زهرات جنين
رقمي في الزنزانة..؟ أكثرَ من ألف.
في سجنٍ حربيٍّ يأسرُ وطني
عُمري..؟ عمرُ المطرِ
الآتي من تشرين..
عينايَ كقنديليّ معبدْ
وشَعرِيَ عربيّ أسود
ينسابُ كشلالِ الأحزانْ
يغسلُ عن شعبي
قهر الوقت.. وقهر الموت
إبريقٌ للماءِ وسجان
ويدي تنضمُ على القرآن
أسترجعُ في ضوءِ الصبحِ
آياتٌ محزنةُ الأرنان
من سورةِ مريمَ والفتحِ
امرأةٌ من قلبِ فلسطين
لم تعرف شفتاي الزينة
لم تدخلْ غُرفتيَ الأحلامْ
لم أعرف أوكارَ الخسّة
وصرختُ من الوجع
الذابحِ
وامعتصماه
لا أحدَ يجيب.؟
أضواءُ المعتقلِ ضئيلة
أكلتْ من نهديّ الأغلالْ..
لا أحدَ يُجيب.؟
أكلَ الأنذالْ..
شارون وآلاف الأنذال
لا أحد يُجيب.!
هل ينتصرونَ
على جثتيَ المصلوبة..؟
خنساءُ أنا..
أكتبُ سِفراً من لحمي
يُخرسُ كل شعاراتِ المسعورين
ما من صوتٍ سأل لماذا..؟
وأعلّقُ شَعري
أيقونةَ فخرٍ
فوقَ ضمير الصمتِ الغائبِ
فوق عباراتِ الشجبِ
وأبقى سيدةَ الوقتِ
وسيدة الأتي
امرأةٌ حرّةْ
من قلبِ الوجعِ المنتصرِ حديثاً
امرأةٌ
من قلب جنين
من قلب فلسطين