الإعجاز الحسابي في القرآن. الفقرة 2 من ترجمة نصوص " حوار " Dialog
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
الإخوة الكرام السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الفقرة الثانية من ترجمة بعض نصوصي من كتابي الألماني " حوار " Dialog
في الفقرة الأخيرة من معجزته سبحانه و تعالى الحسابية في القرآن مررنا على عدد الآيات و الأرقام و غيرها التي كلها لها علاقة بالرقم 19 .
أود ان ازيدكم اليوم فقرة اخرى جميلة جدا و اطلب من العالي ان يكون في عوني على تحمل هته المسؤولية عندما أودّ إيصال بشرى وجود هته المعجزة لإخواني المسلمين و لكل من سيقرأ كتابي الألماني " حوار " و ادعولي يا إخواني بالهداية و أن يدلني الله على الصواب و ان يرضى لي على هذا العمل الكاد . ليس البحث و وجود ما ابحثه هو الصعب بل الصعوبة توجد في التثبيت فيما كتبه إخواني العلماء من قبلي و في إيصاله للناس كما هو و بعد التثبيت فيه بدون أن ارتكب غلطا . إنها مسؤولية كبيرة و اطلب الله ان يساعدني فيها .
لقد وجدت في البحوث في هذه المعجزة الحسابية الكبيرة في القرآن العديد من نتائج بحوث علماء مسلمين ماشاء الله عليهم ، إنه لأمر مدهش جدا . و كل النتائج تثلج الصدور . لم يترك سبحانه لا حرفا و لا كلمة و لا جزءا و لا سورة و لا آية و لا رقما بدون أي معجزة . هته المعجزات أستطيع بان أقول عنها بكل جراءة بأنها تصعب حتى على أكبر كمبيوتر في العالم.
بما ان لي هدف منها في كتابي ، و جب علي أن أتصارع مع فهمها و بحث طريقة إفهامها للقارئ البسيط خاصة عندما يكون غير مسلم و ذلك لإقناعه أيضا .
في الفقرة التالية مررنا بمعجزة الأرقام و عدد الكلمات و الآيات و السور و البسملة في القرآن . و اليوم أود محاولة طرح معجزة الحروف التي ذكرها الله فوق بعض الصور .
إخواني في الله ، ارجوكم إذا وجد أحد منكم غلطة حسابية أو وجد هذا النص صعبا جدا في الفهم فاشكره إذا أعلمني بذلك . و بارك الله فيكم على الإنتباه .
الحروف التي ذكرها الله في أعلى بعض السّور
هناك في القرآن الكريم 29 سورة تبدأ بهته الحروف ، مثل : { ألف ، لام ، ميم } أو { ألف ، لام ، را } أو { كاف ، ها ، يا ، عين ، صاد } ... لحد يومنا هذا لازالت البحوث في هته الحروف تجري . إنها 14 حرفا تظهر في 14 تركيبات مختلفة و في 29 سورة : 14 + 14 + 29 يساوي 57 أي 3 في .19
الأبجادية العربية تحتوي على 28 حرف . 14 حرفا منها ذكرها سبحانه في أعلى السور و هي الحروف الآتية : ألف – لام – ميم – را – كاف – ها – ي – عين – صاد – ط – سين - قاف – نون – ح
في البداية لا يستطيع القارئ معرفة الحكمة الإلهية من هته الحروف . لكن الباحث الإسلامي القدير أحمد ديدات وجد بعد بحوث دقيقة بأن الحكمة توجد في تكرير تلك الحروف في السورة التي هي توجد أعلاها .
مثلا السورة رقم 7 نجد اعلاها التركيبة الآتية : ( ألف – لام – ميم – صاد )
1 ) حرف الألف يتكرر في هته السورة 2572 مرة
حرف اللاّم يتكرر في هته السورة 1528 مرة ( 2
) حرف الميم يتكرر في هته السورة 1165 مرة 3
حرف صاد يتكرر في هته السورة 93 مرة (4
فالنجمع كل هته الأرقام مع بعض : 2572 + 1528 + 1165 + 93 = 5358 أي 282 في 19
المثل الثاني : السورة رقم 19 نجد في اعلاها التركيبة الآتية : ( كاف – ها – ياء – عين – صاد ) :
تتكرر هته الحروف بهته السورة كالآتي : حرف الكاف = 137 و حرف الها = 168 و حرف الياء = 345 و حرف العين = 122 و حرف الصاد = 26 – مرار .
فالنجمع كل هته الأرقام مع بعض : 137 + 168 + 345 + 122 + 26 = 798 أي 42 في 19
لقد قلنا بانه عندنا في قرآننا الكريم 29 سورة تبدأ بتلك التركيبات للحروف. توجد هته السور ما بين السورة رقم 2 و السورة رقم 68 . عدد السور بين السورة رقم 2 و السورة رقم 68 هو 66 سورة و عندما نظيف لهذا العدد عدد السور التي فوقها الحروف الذي هو 29 سورة نحصل على مجموع 66 + 29 = 95 أي 5 في 19
ما بين السورة الأولى و السورة الأخيرة التي فوقها هته الحروف نجد 38 سورة بدون حروف في أعلاها : 38 سورة أي 2 في 19
و يزيدنا العلامة القدير أحمد ديدات بأنه عندما نجمع عدد الآيات الموجودة في السور بداية من السورة الأولى التي فوقها حروف مرتكبة أي من السورة رقم 2 إلى السورة الأخيرة التي فوقها الحروف المرتكبة أي سورة 68 نجد مجموع 5263 آية أي 277 في 19
لا زلنا نرى عظمة الله في معجزاته حيث أن البحوث لا زالت تجري في هته الحروف المذكورة في اعلى بعض السور . الثلاثة حروف الآتية : ألف – لآم – ميم ، تاتي فوق السور الثمانية الآتية : 2 – 3 – 7 (كذلك حرف صاد ) – 13 ( كذلك حرف ر ) – 29 – 30 – 31 – 32 .
1 – حرف الألف: يأتي في السورة رقم 2 ( 4.592 مرة ) – في السورة رقم 3 ( 2.578 مرة ) – في السورة رقم 7 ( 2.572 مرة ) - في السورة رقم 13 ( 625 مرة )- في السورة رقم 29 ( 784 مرة ) – في السورة رقم 30 (545 مرة ) – في السورة 31 ( 348 مرة ) – في السورة 32 ( 268 مرة ) = المجموع 12.312 أي 648 في 19 . سبحانك يا رب!
2 - حرف الاّم : يتكرر في السور الآتية : 2 ( 3.204 ) – 3 ( 1.885 ) – 7 ( 1.523 ) – 13 ( 479 ) – 29 ( 554 ) – 30 ( 396 ) – 31 ( 298 ) – 32 ( 154 ) مرّة = المجموع 8.493 أي 447 في 19 . سبحانك يا رب !
3 – حرف الميم : يتكرّر في السور الآتية : 2 ( 2.195 ) – 3 ( 1.251 ) – 7 ( 1.165 ) – 13 ( 260 ) – 29 ( 347 ) – 30 ( 318 ) – 31 ( 177 ) – 32 ( 158 ) مرّة = المجموع 5.871 أي 309 في 19 . سبحانك يا رب !
و الآن إخواني الكرام نجمع الثلاثة مجموعات مع بعض: 12.312 + 8.493 + 5.871 = 26.676 أي 1.404 في 19
الله أكبر ! الله أكبر ! الله اكبر !
هل يستطيع أي بشر أن يؤلف قرآنا من ارفع الآداب و أحسن الألفاظ و القوانين الشرعية بكمالها و البراهين العلمية و الأحداث التاريخية التي كان لا يعرفها قبل الوحي إلا الله سبحانه و تعالى ، بحروف معدودة بهته الصفة ؟ لا ! و لا ! و لا ! حتى و لو يستعين بأقوى كمبيوتر من عصرنا هذا . الشيء الذي يجنن اليهود و المسيحيين هو أن نبينا صلى الله عليه و سلم كان أمّيّا و كان ليس عنده معرفة لا في التاريخ و لا في العلوم و لا في الكون ...
عندما نأخذ السور التي أرقامها تقسم على 19 وهي 6 سور ( سور رقم 19 و رقم 38 و رقم 57 و رقم 76 و رقم 95 و رقم 114 ) و نحسب الآيات الموجودة بها نجدها كالآتي : سورة 19 بها ( 98 آية ) و سورة 38 بها ( 88 آية ) و سورة 57 بها ( 29 آية ) و سورة 76 بها ( 31 آية ) و سورة 95 بها ( 8 آيات ) و سورة 114 بها ( 6 آيات ) . مجموع كل هته الآيات يساوي 260 بإضافة عدد السور ( 6 ) - 260 + 6 = 266 أي 14 في 19
السورة رقم 50 التي عنوانها " قاف " تبدأ كذلك بحرف " القاف " :
تحتوي السورة رقم 50 على 45 آية 50 + 45 يساوي 95 أي 5 في 19 . تحتوي هذه السورة الرقم 50 كذلك على 57 مرة حرف " القاف" ( سورة و عنوانا ) أي 3 في 19 .
و يزيدنا أحمد ديدات قائلا بأن عندما نجمع ارقام الآيات التي يوجد بها مرة او اكثر حرف " القاف " نتحصل على مجموع 798 أي 42 في 19
و كذلك يكون عدد حروف القرآن كلها 330.733 أنظروا يا إخواني لهذا العدد مليّا فستجدون جمع ارقامه لا تفوت 19 : 3 + 3 + 0 + 7 + 3 + 3 = 19 . لا يكفي ؟ طيب : 330.733 يساوي 17.407 في 19 . لا يكفي ؟ طيب : فالنجمع أرقام نتيجة عمليتنا الأخيرة : 17.407 سنجد بعد العملية الآتية : 1 + 7 + 4 +0 + 7 = 19 . الله أكبر !
ذكر الله في قرآنه الكريم : " قوم لوط " 12 مرّة ، لكن سبحانه سمى نفس القوم في المرّة الثالث عشر و في السورة رقم 50 ( قاف ) : " إخوان لوط " لماذا ؟ لو سمّى سبحانه قوم لوط في المرّة الثالث عشر مثل بقية الإثنى عشر ، اي " قوم لوط " عوض " إخوان لوط " ، لأصبح عدد حرف القاف لا يقسم على 19 و كذلك عدد الآيات التي بها هذا الحرف . سبحانك يارب !
كلمة بسطة
كلمة ( بسطة ) ذكرها الله في الآية رقم 247 من السورة رقم 2 بحرف ( السين )
و في الآية رقم 69 من السورة رقم 7 أنزلت هته الكلمة بحرف ( الصاد ) ( بصطة )
انشغل الكثير من علمائنا منذ اكثر من ألف سنة بأمر هذه الكلمة التي أصلها تكتب بحرف السين ، لكن عندما نكتبها بحرف الصاد يبقى بها نفس المعنى . العلماء سالوا أنفسهم : لماذا أمر الله كتابة هته الكلمة بالصاد ؟
الجواب :
بالقرآن الكريم ثلاثة سور فقط تحمل في حروفها المتركبة في الأعلى حرف ( الصاد ) . و هي : السورة 7 ( ألف. لام . ميم . صاد ) – و السورة 19 ( كاف . ها . ياء . عين . صاد) و السورة 38 التي عنوانها " صاد " ( صاد ) :
عندما نحسب عدد حرف الصاد بهذه السور الثلاثة نجده يتكرر 152 مرّة أي 8 في 19 .
السورة رقم 7 بها 98 مرة حرف ( الصاد ) . و الحروف المتركبة فوقها ( ألف . لام . ميم . صاد )
السورة رقم 19 بها 26 مرة حرف ( الصاد ) . و الحروف المتركبة فوقها ( كاف . ها . . ياء . عين . صاد )
السورة رقم 38 بها 28 مرة حرف ( الصاد ) . و في أعلاها يوجد حرف ( الصاد ) وحده .
فالنجمع كل حروف الصاد بهته السّور : 98 + 26 + 28 = 152 مرة حرف ( الصاد ) أي 8 في 19
لو كتبت ( بصطة ) في السورة 69 بالسين ( بسطة ) ، لكان عندنا 151 مرة ( صاد ) فقط ، و هذا الرقم لا يقسم على 19 .
قال الله تعالى : " ... عليها تسعة عشر ... (74:30) " هذه هي المرة الوحيدة التي ذكر بها سبحانه هذا الرقم 19 . كل من يعرف العلوم الحسابية يعلم كذلك بأن رقم 19 هو من الأرقام الصعبة جدا.
عزيزي القارئ حتى ولو تزعم أعداء القرآن بأن سيدنا محمد ، صلى الله عليه و سلم ، لا بد و أن يكون كانت عنده في ذلك العهد كمبيوتر كبيرة و قوية جدا ، قد خفاها على الناس و بها ألّف هذه المعجزجة القرآنية العظيمة ، سوف لن ينجحون في تزعّماتهم . لأن أولا : في ذلك العهد كانت لا توجد كمبيوتر و كان النبي محمد صلى الله عليه و سلم أمّيا . ثاانيا : اقول لكم بكل جراءة بأن الله سبحانه و تعالى جعل معجزة القرآن معجزة إلهية ، لايقدر عنها لا إنس و لا جان ، حتى و لو يستعملون أقوى كمبيوتر في عهدنا هذا. إنه كلام الله سبحانه و تعالى في أجمل الآداب و التعابير و كتاب شريعة و قوانين لحياة البشرية و علوم في شتى الميادين و في نفس الوقت يخضع عدد حروفه و كلماته و سوره و آياته و ارقامه يخضع إلى " سيستم " حسابي ذات عظامة لا يقدر عنها إلا الله سبحانه و تعالى !
ما آتانا ربنا من العلم إلا قليلا ، و لا زلنا لحد يومنا هذا نكتشف الجديد من المعجزات الموجودة بالقرآن الكريم و الله أعلم ماذا سيكتشف ابناءنا من بعدنا في هذا الكتاب العظيم .
برقم 19 هناك حكمة كذلك : هذا الرقم يتمثل من أول و آخر الأرقام ، و الله سبحانه و تعالى هو الأول و هو الآخر --- 9 + 1 = 10 --- 0 + 1 = 1 و الله سبحانه و تعالى هو الواحد .
لو يجتمع أذكى ألف إنسان في العالم ب كمبيوتاتهم لكي يحرّرون نصا واحدا به بعضة جمل فقط ، تكون حروفه و كلماته و جمله خاضعة لعدد محدد . و نتسهّل معهم تاركينهم استعمال رقما أسهل من رقم 19، سوف لن ينجحون في ذلك .
عندما استطاع سيدنا عيسى ، عليه السلام ، بإذن ربه إرجاع ميتا إلى الحياة ، كانت تلك الحادثة معجزة إلهية عظيمة مثل معجزة القرآن لسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم . نحن المسلمون لنا شرف كبير عندما نكون الأمة الوحيدة في هذه الدنيا التي تستطيع كل يوم لمس هذه المعجزة ، ألى وهو كتاب الله الحكيم . اليهود لا يستطيعون إلاّ ان يقصّون علينا ماذا أعطى الله سيدنا موسى عليه السلام من معجزات و المسيحيون كذلك . اما نحن فكلما سألنا أحد عن معجزات نبينا ، عليه الصلاة و السلام ، نستطيع ان نقول له بكل فخر : " أحد معجزات نبينا الكبيرة توجد عندنا في بيووتنا و في رؤوسنا و في قلوبنا ..."
" أحمدك يا رب بأنك خلقتني مسلم"
لمن يريد المزيد
عدد آيات القرآن كلها 6.236 آية . هذا العدد لا يقسم على 19 ! إلى كل من يخشى بأن يكون عدد الآيات ليس مظمون ، أطمئنه قائلا له بأن الله سبحانه و تعالى قام كذلك بتظمين عدد آياته كالآتي :
ذكرنا أعلاه بأن عدد الآيات بالسور التي تبدأ بحروف متركبة و التي توجد بين السورة رقم 2 و السورة رقم 68 يكون5.263 أي 277 في 19 . و عندما نخصم عدد هته الآيات من عدد كل آيات القرآن ، نجد العملية الآتية :
6.236 إلاّ 5.263 = 973 . و الآن أنظروا إلى هذا العدد مليّا ( 973 ). ستجدون بأن مجموع ارقامه تساوي رقمنا المعروف : 3 + 7 + 9 = 19 .
يتبع
اللهم إجعلني من عبادك المؤمنين و اغفرلي ذنوبي يا غفور و يا رحيم . و اقبل مني يا رب هذا العمل الطيب و اجعله في موازين حسناتي .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كتبه المكي زميت