عزيزتى الام ان طفلك ليس نصف شخص ولكنه شخص كامل له عقل وافكار ومشاعر واحاسيس
بل انه اشد حساسيه من البالغين فلماذا تهمليه عندما يتحدث اليكى ؟
اثناء انشغالك فى المطبخ او اى عمل من الاعمال المنزليه يأتى لك طفلك ليحدثك عما رآه في المسلسل الكرتونى او عن
المسابقه أمام أصدقائه او عن احلامه ومخططاته فى المستقبل
فلا يجد منك الا الردود التاليه : - دعك من هذا الكلام اذهب وأحضر لى كذا وكذا
- ماهذه الخيالات يابنى أذهب للمذاكره الآن
- الا ترانى مشغوله الآن ... فيما بعد فيما بعد
- نعم نعم ....جيد جيد (اثناء انشغالها بدون تركيز )
هذه هى معظم ردود الامهات في المواقف المشابهه ولكن اتعلمين ان هذه الردود تضر بطفلك نفسيا وعقليا اشد الضرر؟
فيصبح التواصل بينك وبينه معدوم وشعوره بقربك منه غير موجود وعندما يريد التحدث يلجأ الى اصدقائه ويعلم الله بمدى صدقهم او نفعهم له
وفوق هذا وذاك فانت تقتلى مهارات طفلك وموهبته وتدفنيها وهى في المهد
هنا نرى ان على الام ان تترك المجال لطفلها للتحدث معها والتحاور في كل اهتمامات الطفل بحريه وبدون اى مقاطعات حتى لو كانت لتصحيح معلومه او لحثه واستعجاله علي اكمال الحديث
وايضا اجعليه يرى ملامح وجهك المهتم بحديثه وايماءاتك او فى بعض الاصوات الصادره مثل (امم..) او (ها..)
او كلمات سريعه مثل (جميل ) (عظيم ) (احسنت)
وايضا باجاباتك عن اسئلته واهتمامك بها فتجدى ان طفلك ان لم تعيريه انتباهك الكامل يمد يده ليدير وجهك تجاهه لانه يريد انتباهك التام مع حديثه
وهذا ايضا لا يتطلب من الأم ان تترك كل مهامها وتنتبه طوال اليوم للطفل ولكن الجمع مابينهما مع اعطاء اهتمام اكبر للطفل وان لم تستطيعى اوعديه بوقت محدد بعد انهاء مشاغلك تتحدثى معه ولكن عليكي ان تفي بوعدك مع الطفل
بالاضافه لكل هذا لا تتركى طفلك هو الذي يبدأ الحوار معك ولكن انتي ايضا ابدأى فى محاورته وسؤاله عما يشغله او رأيه فى الطعام اليوم وعند عودته من المدرسه اسأليه عن أحداث يومه
واذا قرأ قصه اسأليه عن أحداثها والأشياء التى تعلمها منها ... وماالى ذلك
وهكذا ففوائد الحوار كالآتى : يعلمه الطلاقه فى الكلام _ يساعده على ترتيب افكاره _ يدربه على الانتباه والاصغاء_ ينمى شخصيته _ يقوى ذاكرته _ يزيده قربا منك ويزيدك قربا منه .