14 / عيادة مجاهدة النفس على ضبط الجوارح ( اللسان _ العين _ الأذن ) ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ) .. وهي مجاهدة مستمرة لا تنقطع ، قد تنجحي تارة وتفشلي تارة .. فلا عليك .. المهم هاهنا أن تواصلي الرحلة ولا تملي ولا تيأسي .. ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ.. )
15 / عيادة الدعوة إلى الله سبحانه .. وتذكير الآخرين بالله .. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة .. ابتغاء تحصيل مرضاة الله ... هذه العيادة آثارها عجيبة للغاية ومن جربها وأكثر من الترداد عليها أدرك ما نقول ولا يخادعنك الشيطان بوسوته أنك أنت تحتاجين إلى من يدعوك فكيف تتجرئي وتدعي غيرك !! هذه وسوسة شيطان مريد خبيث يريد أن يقطعكي عن خير عظيم ينتظرك في الطريق فلا تكترثي لوسوسته ، بل كلما وسوس لك بهذا زدي من تناول هذه الجرعة ، نكاية به ! قال تعالى : ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )
16 / عيادة بر الوالدين .. والتفنن في تحصيل رضاهما وبذل الجهد في ذلك . فإن بر الوالدين من أعظم الأبواب الموصلة إلى تحصيل رضا الله سبحانه . اجعلي همك كله منصبا في كيف ( تتفنين ) في تقديم ألوان من البر لوالديك .. فلعلهما جواز مرورك إلى الجنة ، بل إلى الفردوس ..!
17 / عيادة الزيارات : .. زيارة المرضى .. .. زيارة الأقارب والأرحام .. ونحو ذلك . فإن لهذه الزيارات المتنوعة صداها الواضح في القلب ، ومن جرب هذه الجرعة ، عرف حقيقة هذه الثمرة واهميتها .
18 / عيادة .....( أكملي أنت بما قد يفتح الله به عليك .. فإن الأعمال كثيرة )
ملاحظات هامة :
ـ مما يعينك على سرعة الشفاء بإذن الله :
ـ ضرورة تغيير البيئة ( الابتعاد عن صحبة السوء ، والارتباط بصحبة خير ) فإن الإنسان لابد أن يتأثر بالبيئة التي يتردد عليها شعر بذلك أم لم يشعر .!
ـ ضرورة الابتعاد عن المثيرات ( من حام حول الحمى أوشك أن يقع فيه ) وهذا ليسهل عليك السيطرة على نفسك .. وأكبر الفتنة : مقاربة الفتنة ..!
ـ جاهدي نفسك الأمارة بالسوء لتراجع جميع هذه العيادات ، وعدم الاكتفاء ببعضها .. فإنك قد لا تجدين أثرا واضحا لبعضها ، ولكنك قد تجدين هذا الأثر في البعض الآخر وهكذا ..
ـ تذكري أنه قد لا يتم الشفاء في شهر أو شهرين .. بل ( قد ) تحتاجين إلى بضعة أشهر .. على حسب الحالة .. .. إنسان قد يشعر بالشفاء في وقت قصير ، وآخر قد يحتاج إلى وقت أطول ، وهكذا . المهم أن تثقي ، ولا تيأسي ..قال تعالى : ( إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ..)
تنبــــــــه:
هذه العيادات مفتوحة على مدار اليوم والليلة .. 24 ساعة !! لا تقفل أبوابها أبداً .. وهذا من رحمة الله على عباده .. وهي عيادات لا تحتاج أن تسافري إليها..! ولا تحتاج إلى بطاقات صحية إن أضعتيها عز عليك العلاج !! ولا تحتاج إلى وساطات ..!!! ولا تحتاج إلى أموال تبذليها من أجلها ..!!
فقط .. شيء من الهمة .. جرعة من العزم .. نفحة من التصميم والإرادة فإذا أنت هناك .. هناك ، في روح وريحان ورب راضٍ غير غضبان ! فاستعيني بالله ولا تعجزي ...
وكماأنك تحرصين على كثرة مراجعة العيادات من أجل صداع أو سن !!! فافعلي هاهنا كذلك .. أكثري من التردد على هذه العيادات .. ولا تيأسي أبداً ابداً وثقي أن شفاؤك أقرب من القريب ، فإن الله خير مجيب .. وهو خير حافظاً .. وهو أرحم الراحمين .. ..والله ولي الهداية والتوفيق ..