بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال سيدنا عمر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم : لأنت يا رسول الله أحب إليَّ من كل شئ إلا نفسي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه )) فقال عمر رضي الله عنه : والذي أنزل عليك الكتاب لأنت أحب إلي من نفسي ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " الآن يا عمر " .
من هو المُحب الحقيقي ؟؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( من أشدّ أمتي لي حُباً ، ناسٌ يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله )) رواه مسلم ..
ونتيجة هذه المحبة :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال : متى الساعة ؟ قال : وماذا أعددت لها ؟ قال : لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " أنت مع من أحببت " ، قال أنس : " فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم أنت مع من أحببت ، قال أنس : فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم " رواه البخاري ..
اشتياقه صلى الله عليه وسلم لإخوانـــه :
بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه إذ قال : متى ألقى إخواني ؟ قالوا : ألسنا بإخوانك ؟ قال : ((بل أنتم أصحابي ، وإخواني الذين آمنوا بي ولم يروني أنا إليهم بالأشواق )) ، وفي رواية : ( يود أحدهم لو رآني بنفسه وماله ) رواه مسلم وأحمد والنسائي ومالك والبيهقي وابن خزيمة .
وكثرة الروايات تدل على أنه صلى الله عليه وسلم كررها كثيراً وكان يذكرنا في أوقات كثيرة ومع كثير من الصحابة .. فهل اشتقنا إليه كما اشتاق إلينا ؟! ..
بأبي أنت وأمي يا حبيبي يا رسول الله....
أختي الحبيبة..
كيف تنتصرين لنبيك؟؟
التواصي بالمقاطعة.. إرسال رسائل الاحتجاج.. الدعاء.. كلها وسائل طيبة ومباركة
ولكن يجب أن لا نتوقف عند هذا لا بد من وسائل أخرى لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم .. نصرة النبي يجب أن تكون ما حيينا بعدد أيامنا وساعاتنا التي نعيشها.. بعدد أنفاسنا التي وهبها الله لنا وما وهبنا إياها إلا لنطيعه بها ..
النصرة تبدأ من هنا وأشير إلى نفسي... أن تبدأي بنفسك ثم مع من حولك..