التكاسل عن آداء صلاة الفجر في وقتها مشكلة يعاني منها كثير من المسلمين والمسلمات ولا حول ولا قوة إلا بالله
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الحبيبة الأسباب المعينة لصلاة الفجر من الأهمية بمكان وخاصة أننا في عصر نظل مستيقظين فيه إلى منتصف الليل بفائدة وبدون فائدة ولا حول ولا قوة إلا الله
أختي الحبيبة إعلمي أن من علامات النفاق كما قال الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم هو التقاعس عن صلاتي الفجر والعشاء في أوقاتهما ، واعلمي أيضاً أن بفوات صلاة الفجر بلا عذر يفوتك خير كثير ،أما عن الأسباب المعينة لصلاة الفجر هي :
أولاً : إنشغال ذهنك بالصلاة : فلو شغلت بالك وذهنك بالصلاة وحرصت على طاعة الله والفوز برضاه واشتقت إلى لقاءه كل صلاه لن تفوتك صلاة ابداً فرضاً أم نافلة ، وأضرب لك مثل على ذلك " ولله المثل الأعلى " لوقيل لك أنك على موعد مع رئيس عمل لإختيارك لوظيفة ما أنت ترغبين فيها براتب مغري وحوافز مجزية هل تنسين الموعد أو تتناسين أو تغلقين المنبه إذا ماذكرك بذلك كلا وعزة ربي بل لحبك للوظيفة وراتبها ربما يطير النوم من عينيك وتظلين تنتظر ين المقابلة وربما تخافين أن لا يوقظك المنبه لعلة ما فتوصين أهلك بأن يساعدوك على الاستيقاظ في الوقت المناسب ، حبيبتي في الله أتتقاعسين عن لقاء ملك الملوك ورب الأرباب الكريم الذي يجزل العطايا والهبات ويعطي بغير حساب في الدنيا والآخرة ، أتتناسين موعد من إذا سئل أعطى وإذا دعي أجاب ، اتتناسين وتكسلين عن لقاء الذي إذا ذكرته في ملأ ذكرك في ملأ خير منه ومن إذا تقربت إليه زراعاً تقرب إليك باعاً ومن إذا أتيتيه تمشين جاء إليك هرولا
ثانياً : حبك لله وحرصك على رضاه ، فمن المستحيل أن تعرفية ولا تعبديه ، ومن المستحيل أن تعبديه ولا تحبيه ، ومن المستحيل أن تعبديه ولا تطيعيه
ثالثاً : النوم مبكراً وياحبذا لو أخذت قسط من الراحة نهاراً فهذه الوصفة وعزة ربي مجربة وسيساعدك ذلك ليس لصلاة الفجر فقط بل لأفضل الصلاة بعد الفريضة وهي قيام الليل
فقومي بضبط المنبه ليوقظك قبل الفجر بنصف ساعة وحينما تسمعين صوته إذكري الله - لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير - وامسحي النوم عن وجهك كما كان يفعل الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم واحمدي إلى الله أن أحياك بعد الموت ، وتوضئي وصلي ركعتين بنية قيام الليل واسالي الله من فضله وبعد آذان الفجر صلي ركتين سنة الفجر فهما خير من الدنيا وما فيها ثم صلي الفجر ، وقولي لي بعد ذلك بما تشعرين
رابعًا: إحرصي على أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم واسألي الله أن يساعدك على القيام للصلاة والله لن يضيعك الله ابدا سيرسل لك جند من جنوده لمساعدتك على القيام " وما يعلم جنود ربك إلا هو "
أسأل الله العظيم أن ييسر لك ولنا سبل طاعته وحسن عبادته وأن يتقبل منا ومنك وسائر المسلمين إنه ولي ذلك والقادر عليه