ماذا يعني الشفط؟
شفط الثدي هو عملية إخراج الحليب من الثديين، سواء أكان ذلك باليد أو بمضخة يدوية أو آلية. وهذه هي الطريقة الوحيدة لإخراج الحليب من ثدييك، ما لم يتم ذلك من خلال الرضاعة الطبيعية. بعد إخراج الحليب، يمكنك تخزينه في زجاجات أو أوعية لإطعام طفلك في وقت لاحق. لا ترتاح كثير من السيدات لهذه المسألة لأنها لا تشعرهن بأن الوضع مناسب وطبيعي.
لماذا علي شفط الحليب؟
إذا كان عليك الابتعاد عن طفلك، سواء أكان ذلك لساعات قليلة أو خلال يوم كامل، ربما ترغبين مسبقاً بشفط حليب الثدي آلياً أو يدوياً وحفظه. بهذه الطريقة، يستطيع طفلك الحصول على فوائد حليب الأم حتى لو قام شخص آخر بإطعامه أثناء غيابك.
يعدّ شفط الحليب أيضاً طريقة رائعة في إراحتك من الاحتقان الذي يصيب الثديين ويزيد مخزون الحليب لديك. كما يساهم في إطالة عملية الرضاعة الطبيعية عبر الحفاظ على إمدادات الحليب عالية عندك في حال عدم قدرتك على إرضاع طفلك في مرحلة معينة لأسباب مثل تناول دواء يمكن أن يؤذي طفلك، أو إذا دخلت المستشفى لفترة قصيرة ولم تعودي قادرة على القيام بالرضاعة الطبيعية خلال اليوم.
كيف يتمّ شفط الحليب؟
هناك طريقتان للقيام بذلك. لو أردت شفط الحليب مرة واحدة فقط كل فترة من أجل الشعور بالراحة أو إطعام صغيرك في الزجاجة، يمكنك الشفط باليد. هذه وسيلة قليلة التكلفة لأنها لا تتطلب تجهيزات وتختصر عليك الوقت وسرعان ما تعتادين عليها. لذلك، تجد بعض النساء أن الشفط اليدوي أكثر فعالية من استخدام مضخة الشفط. اغسلي يديك قبل أن تبدئي، ثم ضعي إبهامك على مسافة 2.50 إلى 3.50 سنتيمترات من الحلمة وأصابعك إلى تحت بحيث تصنعين شكلاً مطابقاً لحرف C حول الهالة المحيطة بالحلمة، واضغطي إبهامك وإصبعك معاً وفي وقت واحد، مع دفع يدك إلى الخلف باتجاه جدار الصدر، وتابعي هذه العملية بحركة دائرية حول هالة حلمتك. لو جعلت إبهامك والإصبع قريبين كثيراً من الحلمة، فسوف تؤلمك عملية الضغط فضلاً عن أنها ستكون غير مجدية. استخدمي وعاء معقّماً بحافة عريضة لتجميع الحليب.
تعتبر مضخات الشفط اليدوية والآلية أسرع وأكثر فعالية. ولاستعمال المضخة الآلية، عليك وضع كوب الامتصاص الذي يسحب السائل على ثدييك قبل تشغيل الآلة. دعيها تؤدي مهمتها في شفط الحليب وتخزينه في وعاء موصول بالمضخة. تستخدم المضخات اليدوية أيضاً كوب الامتصاص، مع فارق أن عليك شفط الحليب عبر الضغط أو استعمال أدوات أخرى بدل الاعتماد على المحرك الذي يعمل بقوة الكهرباء. يستغرق الشفط بالمضخة عادة 15 إلى 45 دقيقة لإفراغ الثديين كليهما. تحاول مضخات الشفط الجيدة تقليد الطفل أثناء عملية الرضاعة مع تحفيز استجابتك لإنزال الحليب من دون أن تسبّب الألم.
لمعرفة أيّ من مضخات الشفط التي تناسبك، عليك التفكير في مسألة مدى استخدامك لها والوقت الذي ستقضينه في عملية الشفط. لو كنت تعملين بدوام كامل وتبحثين عن متّسع من الوقت للقيام بعملية الشفط خلال يوم العمل المزدحم، عليك اختيار مضخة آلية عالية السرعة تستعمل عادة في المستشفيات، وهي غالية الثمن ويمكن استعارتها. لكن إذا كنت تخططين لاستخدامها في بعض الأحيان بحيث يستطيع زوجك إطعام الطفل عندما تكونين خارج المنزل، فيمكنك الاكتفاء بمضخة الشفط اليدوية الأرخص ثمناً، غير أن بعض النساء يفضّلن المضخات الآلية.
كيف أخزّن حليب الأم؟
من الأفضل وضع حليب الأم في زجاجات الرضاعة البلاستيكية مع أغطية آمنة للحفاظ عليه طازجاً ونقياً. وبإمكانك استعمال أكياس بلاستيكية خاصة بتخزين الحليب أو زجاجات مبطّنة للأطفال للاستخدام مرة واحدة. تذكري تدوين التاريخ على الزجاجة أو الكيس قبل وضعهما في البراد أو الثلاجة حتى تعرفي مدة تخزينها.
استعملي حليب الأم الطازج الذي تمّ تخزينه في الثلاجة لمدة ستة أيام، واحرصي على وضعه في الداخل بعيداً عن باب الثلاجة وعلى درجة حرارة 4 مئوية أو أدنى. يمكن حفظه بين ثلاثة إلى ستة أشهر في المكان المخصص للتجميد على درجة حرارة لا تزيد عن 18 مئوية تحت الصفر (ويدوم 12 ساعة عندما يذوب بعد حفظه في الثلاجة). من شأن عملية التجميد أن تدمر بعض الأجسام المضادة التي يحتويها الحليب، لذا لا تحفظي أي حليب لا تنوين استهلاكه بعد الوقت المحدد. مع ذلك، يبقى حليب الأم المجمّد صحياً أكثر بكثير ويوفر الحماية من الأمراض مقارنة مع حليب الاصطناعي المخصص للأطفال.
من أجل تذويب الحليب المجمّد، ضعي الزجاجة أو الكيس في وعاء مليء بالماء الدافئ، ومرريهما تحت صنبور الماء الدافئ، أو ذوّبيهما في الثلاجة خلال الليل. لا تستخدمي المايكروويف أو التسخين لأن هاتين الطريقتين تقضيان على المغذيات في حليب الأم. وتجنبي تماماً إعادة حفظ ما تبقى من الحليب بعد الشرب للاستعمال لاحقاً. ينصح خبراء الصحة بالتخلص من الحليب الذي يتركه الطفل في الزجاجة.
ما الذي أحتاجه؟
إلى جانب مضخة شفط حليب الأم وأوعية الحفظ والتخزين، قد تحتاجين إلى علبة حفظ محمولة لنقل الحليب الذي تمّ شفطه من العمل وإليه.