رند رتبة الاشراف
الاوسمه : عدد المشاركات : 4066 رقم العضويه : 35 نشاط العضوه : دعاء : الشكر : 7 نقاط : 1780
| موضوع: ثقافة التغافل الإثنين يناير 18 2010, 20:34 | |
| ثقافة التغافل الجو المفعم بالتسامح ، والتغاضي ، والتغافر، والتغافل جو يلقي ظلالاً سحرية تكتسي منه الحياة بهجة وسرورا .
تغافلْ وتعلَّمْ فن التغافلْ .....
اسمعْ وكأنك لم تسمعْ شيئاً .....
انظرْ وكأنك أعمى لا تبصر شيئاً ....
لا تشتمْ من شتمك .....
لا تظلم من ظلمك .....
لا تضرب من ضربك .....
حكِّم عقلك ، واضبط أعصابك ، وألجم جام غضبك .....
اهدأ .... تروى ... تمهل .... دع الأمور تمضي بسلام ...
لا تغضب ، ولا تسمح للشيطان أن يكون عوناً لك على أخيك ...
إذا كان علاج الإساءة إساءة مثلها ، وعلاج الهجوم هجوم ، وعلاج بذاءة اللسان بذاءة مثلها ، وعلاج الركلة بركلة مثلها ، ما الفرق ــ إذن ـ بيننا وبين الأطفال ، أو بيننا وبين السباع المفترسة !!!.
قد يردد قائلٌ ما هذا المثل : ( إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب ) ثم يطبقه حرفاً حرفاً ويتخذه نبراساً يضيئ له دروب حياته على حد زعمه .
وهذا مكمن الخطأ ، وأساس كل شر .
في كتاب الله ما هو أبلغ وأنفع وأزكى من ذلك كله .
لقد جاءت آيات الله الباهرات رحمة للعالمين وبلسماً يداوي كل عليل ، ولا أدل على ذلك من قوله تعالى : ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ) سورة فصلت آية 34 ـ 35 .
وقوله تعالى : ( وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم ) سورة النور آية 22 .
أما السنة المحمدية فقد وقفت جنباً إلى جنب مع القرآن الكريم ، وها هو صلوات ربي وسلامه عليه يمتدح أشج عبد القيس بأفضل خصلتين ظفر بهما فقال : إنك فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله ، الحلم والأناة ) رواه مسلم .
وهو القائل ـ عليه أفضل صلاة وأزكى تسليم : ( إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ) رواه مسلم .
قد يقول قائل : ( سكوتي عن إساءة غيري دليل على أني ضعيف ، مسلوب الشخصية ، مهزوز الإرادة ، متبلد الإحساس ) .
والإجابة على هذا التساؤل موجودة في سنة المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أحاديث عدة منها :
قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) متفق عليه .
وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله تبارك وتعالى على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي الحور شاء ) رواه أبو داود بسند حسن .
لقد روى أنس ـ رضي الله عنه ـ ما رآه بأم عينه فقال : ( كنت أمشي مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة فنظرت إلى صفحة عاتق النبي ـ صلى الله علية وسلم ـ وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته ، ثم قال : يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه فضحك ، ثم أمر له بعطاء ) متفق عليه .
هذه هي ثقافة التغافل ، ألا تخوض حرباً ضروساً مع غيرك لأجل دنيا زائلة ، وألا تحول مجلسك إلى صخب وضجيج وارتفاع أصوات لأجل كلمة نطق بها جاهل .
أنت أسمى ، وأرفع ، وأكرم أخلاقاً من أن ترد على من بارزك بالأذى .
لا ترد ، وإن رددت فبكلمة طيبة تطفئ بها لهيب العداوة ، وبذلك تحظى ببشائر جزيلة من رب العالمين ، تسعد بها دنيا وأخرى .
| |
|
فراشة الاسلام رتبة العضوه
الاوسمه : عدد المشاركات : 1093 علم دولتي : رقم العضويه : 118 مزاجي : نشاط العضوه : دعاء : الشكر : 0 نقاط : 1441
| موضوع: رد: ثقافة التغافل الجمعة ديسمبر 31 2010, 20:07 | |
| | |
|