ام عبادة رتبة الاشراف
الاوسمه : عدد المشاركات : 2124 علم دولتي : رقم العضويه : 14 مزاجي : نشاط العضوه : دعاء : الشكر : 7 نقاط : 1610
| موضوع: اجابة المرشدين الأكاديمين على بعض اسئلة الطلاب... الأحد أبريل 19 2009, 11:10 | |
| lor=darkblue]]أنا أذاكر والحمد لله، ولكن رهبة الامتحان تنسيني بعض ما كنت ذاكرته؛ مما يؤثر على تقديري؛ فما الحل؟
أحيانًا نبتلى يا ابنتي بهمزات الشياطين، وتوحي إلينا بعدم النجاح والفلاح، وإننا سوف لا نستطيع الإجابة عند الامتحان، أو يكون تقديرنا ليس المستهدف، أو نفقد الثقة في أنفسنا. وأحيانًا تزيد الصحبة من الأصدقاء هذا الشعور إذا كان لديهم نفس الشعور، فتنتقل بالإيحاء من أصدقائك إليك.
ويؤدي فقد الثقة إلى ضيق النفس، وضعف الحافز على الاستذكار، والتردد، والخوف الشديد، وهذا كله يقلل من حصيلة الاستذكار، وقد يضعف الإجابة في الامتحان.
وهناك قول بأن الخوف الشديد من الفشل يعطل الطالب عن التحصيل، وسبل علاجك ميسورة يا ابنتي، أولها الاستعانة بالله والرجاء من الله، والإيمان التام، واليقين التام بأنه سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاً؛ لقوله تعالى: "إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً" (الكهف-30)، وثاني نصيحتي لك يا ابنتي هي الإيمان التام بأن ما على الإنسان إلا أن يأخذ بالأسباب، ويؤمن بذلك إيمانًا قويًا، ويجتهد في تحصيل العلم، وليس عليه إدراك النجاح، هذا الإيمان يلقي في نفسك يا ابنتي السكينة والهدوء والثقة.
ثم تنشغل يا ابنتي وتنهمك في الاستذكار حسب خطة وبرنامج تضعه أنت بنفسك متوكلاً على الله سبحانه وتعالى، وكلما جاءت لك الوسوسة فاستعيذي بالله من الشيطان، وإذا كان لديك يا ابنتي بعض الأصدقاء أو الأقارب الصالحين فاجعليهم يدعون لك، ويقدمون لك العون والنصيحة الصادقة، ولا بأس أن تستذكري دروسك مع بعض أخواتك المشهود لهم بالصلاح، ومن الممكن أن تحكي ما ذاكرته لهن في آخر يوم المذاكرة.
أما من الناحية العلمية يا ابنتي؛ فلا بد من فهم ما تذاكرينه، وتطبيق استخدام التدريبات المختلفة، وحل الأسئلة وعرضها على معلم مشهود له بالكفاءة ليقوم عملك ويرشدك إلى الأخطاء وكيفية تصحيحها، وحل التدريبات واستعراضها مع معلم أو مع الغير يبث في نفسك الثقة؛ فاسترجاعها الصحيح يزيل الخوف ويبث في نفسك الطمأنينة.
وهناك قاعدة معروفة بأن المرء إذا شعر بالأمن والطمأنينة ثم نجح في عمل ما؛ فالنجاح يؤدي إلى النجاح، ثم الثقة بالنفس، ثم تقدير الآخرين له، والشعور بالذات. ومن الممكن أن تغيري مكان المذاكرة من وقت لآخر؛ وهذا يؤدي إلى الدافعية لبدء المذاكرة مرة أخرى. والله الموفق.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
لا أستطيع الدراسة إلا في الليل، وهذا يجعلني أذهب إلى الامتحان بغير نوم، وقد حاولت تغيير هذه العادة كثيرًا ولم أستطع، فما الحل؟
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، أما بعد: لنبدأ يا ولدي بقول الله تعالى: "وجعلنا الليل لباسًا وجعلنا النهار معاشًا"، فالذي خلقنا أدرى منا بأنفسنا، فقد عودت نفسك على شيء أنت بنفسك من الممكن أن تبدأ من الآن في تغيير عاداتك في المذاكرة، ولا بد أن تقابلك عقبات في أول الأمر؛ لأن تغيير التعود ليس بالسهل، وإنما يحتاج إلى مرانٍ؛ فالنفس دائمًا ترويضها صعب.
اقنع نفسك أولاً يا ولدي بأن الامتحان يحتاج إلى التركيز والهدوء النفسي؛ لتستطيع أن تتذكر المعلومات السابقة، فغير من عادتك أولاً مقنعًا نفسك من الآن بعمل جدول من الممكن أن تبدأه من الآن وحتى الامتحان. تبدأ بالمواد التي تحتاج إلى فهم وحفظ من بعد صلاة الفجر حتى الساعة السابعة أو الثامنة، ثم تبدأ في مواد الحفظ لمدة ساعتين أو ساعة ونصف، ثم تبدأ من العاشرة حتى الثانية عشر في حل التدريبات والمسائل الرياضية وغيرها، وتنام نومًا عميقًا من الواحدة حتى الرابعة.
عندما تستيقظ ستجد عقلك وإدراكك مستقبلاً لكل جديد، وأن الفهم أيسر، وتستطيع أن تستمر في المذاكرة حتى العاشرة، ثم تنام وتستيقظ في الفجر. وطبعًا أثناء ذلك تخطط لنفسك جدولاً أسبوعيًا ثم يوميًا، وبقلم أحمر تعلم ما أنجزته، وتنظر إليه من وقت لآخر حتى يكون دافعًا لك، ولا بد من توقعك للعقبات في أول أسبوع ثم تحاول الانتصار عليها بقوتك وثقتك في نفسك حتى إذا مر أسبوعان وجدت نفسك طبيعيًا تنام بالليل وتستذكر بالنهار.
وتستطيع أن تستعين ببعض الزملاء الذين تثق بهم ويذاكرون بالنهار، ولا تستذكر دروسك في حجرة بها سرير أو كنبة، بل اجلس على كرسي خشبي وأمامك مكتب أو طاولة خشبية، ونور أبيض، وتهوية كافية، ولا تتناول القهوة والشاي، بل تناول عصائر، فأنت في احتياج إليها، أما القهوة والشاي فتعودهما لا يساعدك على أن تتحكم في وقت مذاكرتك؛ فالعناء العقلي لا يحدث إلا نتيجة لعدم النوم ونقص الأكسجين وعدم التهوية والإضاءة غير الكافية، والنوم ساعتين ليلاً يساوي أربع أو خمس ساعات بالنهار. والله الموفق.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ما نصيحتك لمن يحاول أن يحفظ المادة كلمة كلمة؟ وبالتالي تتشتت الأفكار الرئيسية؟ فيكف تكون الطريقة السليمة للمذاكرة؟
السؤال بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:
إننا ندرك الحياة ككل، فإذا تصورت يا ولدي وأنت واقف في النافذة أن هناك شخصًا يقبل عليك من مسافة بعيدة فأول الأمر تحدد هذا الشخص إذا كان رجلاً أم امرأة، ثم تقول إنه رجل أو امرأة يلبس بدلة، ثم لونها، ثم كرفتة لونها كذا، وهكذا، فإننا ندرك الكل قبل أن ندرك الجزء، فكيف لك أن تدرك الأجزاء قبل أن تفهم المعنى الكلي.
فطريقة مذاكرتك خطأ فإننا يجب أن ندرك الشيء ككل، ثم نحلل هذا الكل إلى أجزاء، فبالقراءة الإجمالية للموضوع من أول كلمة إلى آخر كلمة نفهم المقصد من الموضوع وعلام يتكلم، ثم نقسم الموضوع إلى جزيئات نذاكرها على حدة، ثم نعيد قراءة الموضوع ككل، ثم نترك الكتاب ونسأل أنفسنا ما هي العناصر الرئيسية لهذا الموضوع، فإذا تذكرنا العناصر الرئيسية نستطيع أن نحدد الأجزاء التي يشتمل عليها كل عنصر.
وبورقة بسيطة وقلم نحول الموضوع إلى تخطيط يشتمل على العناصر الرئيسية لهذا الموضوع ثم العناصر الفرعية، ثم نعيد قراءة الموضوع مرة أخرى لنفهم إذا كنا قد تركنا بعض العناصر أو عالجناها جميعها، وهكذا يزداد إدراكنا وفهمنا للموضوع، ويسهل حفظنا، ثم إذا كانت هناك أسئلة على الموضوع نحاول أن نجيب على هذه الأسئلة؛ فالأسئلة ما وضعت إلا لتعمق فهمنا وإدراكنا لكل عناصر الموضوع، وإذا كنا قد ألممنا بها جميعًا أم لا.
أما حفظ الكلمات والجزيئات فتنسى. وعلى سبيل المثال عندما نحاول أن نفهم نتائج الحملة الفرنسية على مصر فبعد قراءتها قراءة إجمالية نستطيع أن نعرف عناصرها الأساسية مثل: النتائج الحربية ثم النتائج السياسية ثم النتائج الاجتماعية ثم النتائج العلمية.
عندما نعرف هذه العوامل نستطيع أن نذكر جزيئات كل عامل من هذه العوامل وليس العكس، وكذلك في تعلم اللغة العربية الحرف ليس له معنى، فما معنى سين أو قاف أو عين، وإنما نبدأ بالكلمة أو الجملة فلها معنى، فكلمة بيت تعني الكثير، ثم نقسم الكلمة إلى حروف أو جزيئات وليس العكس. فابدأ يا بني بالكل وافهم الموضوع ككل، ثم قسمه إلى جزيئات، وادرس كل جزء على حدة، مستعينًا بالرسم والتخطيط لتفهم. والله الموفق. ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
نسمع عن وسائل الحفظ السريعة.. كيف تكون؟ وكيف نتابعها؟ وكيف أفيد بها ابني في المذاكرة؟
الحفظ لا بد أن يسبقه الفهم، فقد وصل العلماء إلى أن هناك مراتب في الاستذكار والتعلم، فهي تقوم على الحفظ في المرتبة الأولى، ثم الفهم، ثم التطبيق، ثم التحليل، ثم التركيب، ثم التقويم، فلا بد أن يفهم الطالب في أول الأمر؛ فإذا فهم استطاع أن يحفظ بسهولة.
ولن يظل الحفظ في عقله إلا إذا قام بالتطبيق، والتطبيق نعني به هنا استخدام ما حفظه وما فهمه في حل مشكلات أو في حل تمارين على نفس المادة الدراسية، ففي كل تدريب وتمرين يقابله تفعيل للعقل، فيستخدم ما سبق أن فهمه وحفظه في حل المشكلات أو التدريبات، كمثال حفظ القاعدة بأن الفاعل اسم مرفوع يدل على الذي فعل الفعل، هنا يحل تدريبات في النحو على الفاعل، ويستخرج الفاعل من جمل مختلفة، فهذا يؤدي إلى تركيز القاعدة في نفس المتعلم، كما أنه يستطيع أن يحلل المادة الدراسية إلى أجزاء ويكون منها شيئا جديدا، بجانب هذا يحكي الطالب لوالده الذي يشكي ما فهمه، وما حفظه، وممكن هنا عندما يبدأ في الفهم والحفظ بأن يستعين بأكثر من حاسة، فيكرر بفمه، ويدون بيده، ويسمع بأذنه، ويحاول بعقله، فعند استخدام هذه الحواس كلها يتذكر المتعلم كل ما قدم له من مواد دراسية.
من الممكن أيضًا الاستعانة بـ"سيديهات" تعرض الدرس، ويحكي ما فهمه منها بعد الرؤية. يجب تجنب المذاكرة في الأماكن التي فيها ضجيج أيضًا، وملهيات، وكثرة المارة وما في حكم ذلك. من الممكن أن يحكي مع زملائه الأوفياء له بعض الدروس التي ذاكرها؛ فيزداد ثقة بنفسه.
وآخر شيء أن يختار وقت مذاكرته ما بعد الفجر؛ فهو أنسب وقت للمذاكرة، فكما قال صلى الله عليه وسلم: "بورك لأمتي في بكورها"، أما أثناء النهار فلا بد أن يستريح وقت الظهر، ويبدأ مذاكرته في الخامسة أو السادسة، ففي هذا الوقت يحدث الإحماء الذي يعطيه النشاط مع إفرازات الغدة الكدرية الموجودة فوق الكلية التي تعطيه أعلى درجات الاستعداد. والله الموفق.
منقــــــــــــــــــــــــــول [/size] | |
|