رند رتبة الاشراف
الاوسمه : عدد المشاركات : 4066 رقم العضويه : 35 نشاط العضوه : دعاء : الشكر : 7 نقاط : 1780
| موضوع: لنعمل على الغاء العقوبه الجسديه الجمعة أبريل 17 2009, 23:56 | |
| ماذا لو ألغينا العقوبة الجسدية ضد أبنائنا؟
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إعداد - محمد جمول هل استخدام العقوبات الجسدية شائع في التعامل مع الأولاد كواحدة من الوسائل المستخدمة لضبطهم وتوجيههم أو ردعهم؟ وهل منع استخدامها، إن كانت مستخدمة، يحدث تغييرا كبيرا في طريقة التعامل معهم؟ وهل يعني هذا شيئا من الخلل في تربيتهم، أم أن معناه التخلي عن ضبطهم كليا؟ إلغاء العقوبة الجسدية يعني الامتناع عن كل أشكال الضرب مهما كانت شدتها، وبغض النظر عن المكان الذي تستهدفه من الجسد. دراسات كثيرة أثبتت أن الذين عرفوا العقوبات الجسدية في طفولتهم سوف يعمدون إلى تربية أطفالهم بالطريقة ذاتها. والواقع أن كثيرا مما نعرفه عن التعامل مع أولادنا مأخوذ عن الطريقة التي عاملنا بها آباؤنا. كثير من الآباء قد يقولون: وما الخطأ إذا تلقى الطفل ضربة عنيفة على مؤخرته؟ وقد تكون سريعة وذات تأثير مفيد من دون أن تكون مهينة. يمكن القول إن قلة من الآباء يمكنهم نفي استخدام العقوبات الجسدية بشكل قاطع. فحتى الآباء الذين يتمتعون بقدر كبير من الحنان والرقة في التعامل مع أبنائهم تصل بهم حالة الغضب أحيانا حد توجيه صفعة إلى مؤخرة الطفل كطريقة لتصريف ما لديهم من الغضب. إن هؤلاء الآباء على الرغم من إدراكهم أن الغاية من هذه العقوبة هي التعليم، عليهم أن يدركوا أنها تحمل قدرا كبيرا من الأذى. يعرف الآباء والأمهات أن الأطفال يتعلمون عن طريق التقليد. وهذا ما يلاحظه الجميع حين يلجأ الأطفال لتقليد الأهل في ارتداء الملابس أو التقاط العبارات التي يستخدمونها وترديدها. وحين يقوم الأب أو الأم بتوجيه بعض الضربات إلى إحدى الدمى، فإن هذا يعني بالنسبة للطفل استخدام الضرب كوسيلة للتواصل. وهم بذلك يعلمونه عن طريق التقليد كيف يتواصل مستخدما يديه (أي الضرب) بدلا من الكلمات. حين يرانا أطفالنا ونحن في حالة غضب شديدة تدفعنا إلى ضربهم، فإن هذا لا يجعلنا عاجزين عن رؤية الهدف من عملية ضبطهم وحسب، وإنما نعطيهم درسا في كيفية التعامل مع الغضب. فما هي البدائل الممكنة إذا لم يكن العقاب الجسدي مقبولا؟ كي نعلم أولادنا ما الصواب وما الخطأ، لا بد من قدر معين من الضبط في عملية تربيتهم. وفيما يلي عدد من الحالات التي تقدم البدائل للآباء الذين يودون أو يفكرون في الاستغناء عن العقوبات الجسدية في التعامل مع أولادهم. وقت كاف لتصريف الغضب لتتصور الأم أنها دخلت إلى غرفة نومها ووجدت الفستان الجديد الذي اشترته قبل أيام وقد غطي جزء منه بطلاء الأظافر. من المؤكد أنها ستشعر بغضب شديد يلح عليها أن تسرع بالقيام بعمل ما. لكن هنا يجب الانتباه إلى أن هذه اللحظة ليست الوقت المناسب لمعالجة ما جرى. على الأم في هذه الحالة أن تمنح نفسها بعض الوقت لمعالجة فورة الغضب هذه. وقد يكون ذلك بالاستحمام أو بإمضاء بعض الوقت في تنظيف البيت. والغاية من ذلك أن تعمل الأم على معالجة سورة الغضب قبل أن تتجه إلى الطفلة أو الطفل الذي قام بهذا العمل. بعدئذ يبدأ التفكير بالحدث وأسبابه. فهل كان حادثا عرضيا، أم يمكن اعتباره صرخة احتجاج متعمدة ضد شيء ما أو للفت الانتباه؟ يجب التفكير بهذه الاحتمالات. بعد أن تهدأ الأم، يمكنها التحدث إلى أطفالها بعقل منفتح. فالوقت الذي يمر يمنح الأم فرصة استعادة هدوئها بشكل تكون معه أكثر قدرة على التعامل بروية مع الحالة. لا يجوز وضع الأولاد في حالة يرون فيها النموذج غير العقلاني من التعامل مع الحالات الطارئة في حياتنا. يجب أن يكون الهدف في مثل هذه اللحظة تقديم الطريقة الأفضل للوصول إلى أفضل أشكال الانضباط أو اكتشاف الشيء المزعج الذي أدى إلى هذا التصرف إن وجد. وقت كاف للأطفال كلنا يواجه حالات يكون الطفل فيها عنيدا إلى درجة يفرض على الأبوين ما يريده عبر الصراخ والبكاء أينما كان. ومثل هؤلاء الأطفال توصلوا إلى القناعة في وقت مبكر من حياتهم أن بإمكانهم فرض ما يشاؤون عبر نوبات الغضب الشديد. وهم عموما يريدون لفت الانتباه بهذه الطريقة. وسواء استسلم الآباء لهم أو صرخوا في وجوههم، يلقى الطفل الاهتمام الذي أراده. وهذا بدوره يعزز قناعته أن هذا السلوك مفيد. في مثل هذه الحالة، ينصح بتخصيص مكان للطفل لتصريف نوبة الغضب هذه مع بقاء الأم أو الأب معه من دون توجيه الانتباه إليه بشكل مباشر مع مراقبته خلسة خلال التظاهر بقراءة شيء ما. وفي كل مرة يمر الطفل بمثل هذه الحالة يجب أن يشعره الأهل أن من حقه التعبير عن مشاعره. وحين تمر هذه الحالة يمكن أن يحصل على شيء ما يحبه. لكن إعطاءه أي شيء خلال نوبة الغضب قد يعزز هذا السلوك السلبي لديه. التمييز بين امتيازات وحقوق الطفل أمام عناد الطفل، يمكن أن نحرمه بعض امتيازاته نتيجة سلوكه غير الصحيح إن أصر عليه. فمثلا حين يستمر الطفل في استخدام الأقلام الملونة في الرسم على الجدران رغم تنبيهه مرات متكررة، يمكن أن نحرمه من هذه الأقلام لفترة معينة. ومن المهم هنا أن نميز بين الحقوق والامتيازات. فمثلا يعتبر الطعام والنوم والملابس من الحقوق الأساسية التي لا يجوز تهديد الطفل بالحرمان منها، بينما تعتبر الحلوى والآيس كريم أو مشاهدة برنامج للأطفال امتيازات. ينبغي التمييز بين ما هو أساسي وما ليس أساسيا في حياته أو نموه الطبيعي مع ضرورة مراعاة أن تكون العقوبة بمثابة درس مفيد للطفل. ومن المفيد تذكير الأطفال بالامتيازات التي سحبت منهم وتحديد فترة حرمانهم منها. ويجب الالتزام بالفترة المحددة مهما حاول الطفل اختصارها مع جعله يحس أن هذا لا ينتقص من حب الأهل له. وفي كل الأحوال، ينصح بالتحدث مع الطفل عن الأخطاء التي ارتكبها واستحقت العقوبة، كما لا يجوز التهديد بعقوبة لا تنفذ حالا. فهذا يساعد كلا من الطفل والأهل على معرفة الدروس المستفادة من العقوبة.
|
| |
|
اريج الجنه رتبة العضوه
الاوسمه : عدد المشاركات : 3968 علم دولتي : مزاجي : نشاط العضوه : دعاء : الشكر : 6 نقاط : 1424
| موضوع: رد: لنعمل على الغاء العقوبه الجسديه السبت أبريل 18 2009, 16:39 | |
| | |
|