رند رتبة الاشراف
الاوسمه : عدد المشاركات : 4066 رقم العضويه : 35 نشاط العضوه : دعاء : الشكر : 7 نقاط : 1780
| موضوع: ابنائنا الى اين الخميس أبريل 16 2009, 11:20 | |
| عندما تطالعنا الإحصائيات الحديثة أنّ (45٪) من الشباب في المرحلة الثانوية في أحد البلدان العربية قد مارس الجنس الحرام في هذا السن!! و أنّ (20٪) منهم قد شرب الخمر أو المخدرات و لو مرة على الأقل!!.
و عندما تفاجئنا الإحصائيات أيضا أنّ معدل الطلاق في إحدى العواصم العربية قد وصل إلى (25٪) أي أن زيجة من كل اثنين تنتهي بالطلاق!!.
و عندما نسمع أنّ شبابا و فتيات يتناوبون أمام المحطات الفضائية على مدار 24 ساعة كي لا يفوتهم مشهد من مشاهد مهزلة دنيئة تدور أحداثها بين فتيات و شباب يسكنون منزلا واحدا!!.
و عندما نرى وسائل الإعلام قد خلطت الحقّ بالباطل .. بل إنّها زيّنت الباطل لروّاده .. و سارت في طريق الفساد الأخلاقي .. تحت شعار الثقافة و التّحرر و التّمدن..
و عرضت الشاشات المرئية .. و الصفحات المقروءة .. و الإذاعات المسموعة .. و صفحات الانترنت الإباحية .. عرضت كلّها الإعلام الغثّ الذي أدّى إلى ضياع شبابنا و فتياتنا .. و جريه وراء التفاهات و السطحيات .. و انغماسه في الشهوات و الملذّات .. و هروبه من المواقف الإيجابية .. و انخراطه في مجتمع الضياع..
حتّى أصبح كثير من الشباب في الشوارع و الطرقات .. مسخا ضائعا بلا هوية و لا مستقبل .. فضاعت منهم شهامة الرّجال .. و حياء النّساء .. و طهارة المواقف .. و ساروا في مستنقع الخطيئة و الرذيلة..
عند هذا كلّه يدرك المرء أنّنا نواجه كابوسا خطيرا, بل وباء عظيما يعصف بنا من كل جانب .
و عندما ترعى الأسرة امرأة جاهلة بدينها .. لا تفقه في حياتها سوى تلوين الوجه بأصباغ قبيحة و تحرف نطقها لتلفت الأنظار إلى أنّها تلقّت تعليما أجنبيا, فإنّ هذه الأم لن تعطينا إلا أبناء تاهت معالمهم .. و انمحت شخصيتهم .. فلا هوية و لا رجولة و لا قدرة على تحمّل المسؤولية .. ثم تأتي الطامة الكبرى إن أمسك هؤلاء بزمام قيادة الأمّة .. فبمثلهم تضيع الأمم و تهدم الحضارات.
و إذا كانت الأم قد تركت تربية أبنائها للخادمة فهي التي تُطعم و هي التي تكسوا و هي التي تحمل الطفل على الأكتاف ليلا و نهار و هي التي تحدوا للوليد و تغني للطفل الصغير و تزرع فيه الحنان و الحب لها لا للأم التي أنجبت و الأب الذي زرع ..!
عندها نشهد ما يسمى (جيل أبناء الخدّامات).. جيل تافه عابث لا يدري أبواه أين يقضي أيامه و لياليه .. و لا يعلم أحد أيّ طريق يسلك .. و لا أيّ مشرب يهوى .. و لا أيّ اتجاه يسير!!.
عندها تأتي الصرخة عالية مدوية أين أنتم يا آباء .. أين أنتم يا أمهات .. و الله إنّ المسؤولية الملقاة عليكم كبيرة .. و الأمانة ثقيلة .. و أنتم لا شك أمام الله واقفون .. و عما استرعاكم مسؤولون .. فهل أعددتم للسؤال الجواب ؟.
أقول لمن وقف حائرا أمام هذا الكلام .. لا تحتر أبدا فالطريق فعلا طويل و شاق .. و لكنّه ممتع و ذو رفاق .. فابق معي فيما تبقى من كلام و ستجد بإذن الله ما يزيح عنك الغمام.
تقبلوا منّ أجمل و أرق التحيات
| |
|