حبيبتى واختى فى الله { رساله } السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب الأولين والآخرين . والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين . إلى من شرفها الله وأكرمها . إلى من أنصفها الإسلام فجعلها البنت المصونة والزوجة المكفولة والأم الحنون أكتب إليك هذه الرسالة. والهدف من هذه الرسالة ناصحاً وداعياً إلى ما فيه الخير والصلاة إن شاء الله ومؤملاً أن تحظى باهتمامك وأن تنال رضاك وأن يكون لك مع كل كلمة من كلماتها وقفة صادقة وتأمل فأقول لك أختي .إن السعادة الحقيقية في هذه الدنيا هي إتباع أوامر الله ورسوله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وطاعة الله ورسوله بدون اعتراض أو تردد وإياك أن تنخدعي بمن يصور لك هذا الدين بأوامره وتكاليفه أنها نوعٌ من تقييد الحرية وحرمانٌ من المتعة الدنيوية فهؤلاء لا يريدون لنا إن استجبنا لهم إلا السعادة المزيفة والمتعة المؤقتة ثم تكون الحسرة والندم في هذه الدنيا والحساب والعذاب في الآخرة إن لم تدرك الإنسان رحمة الله والتوبة النصوح والعودة الصادقة والالتزام الكامل بتعاليم هذا الدين العظيم .أختي ..بارك الله فيك وحتى يزيد إيمانك وتنتصري على نفسك وشيطانك قفي مع نفسك وقفة محاسبة .هل تقر أين القران الكريم بتدبر وخشوع وحضور قلب وهل تعملين به ؟ هل أنت بارة بوالديك ؟ وهل تصلين أقاربك ؟ هل حافظت على أذكار الصباح والمساء ؟ وهل راقبتِ الله في السر والعلن ؟هل تحافظين على حجابك الشرعي الذي أمرك به الله الذي خلقك ؟ هل اتخذتِ جليسات صالحات تذكرك بالله رؤيتهن ؟هل تجنبتِ رفيقات السوء لأنهن سبب الظلال والضياع ؟ هل تجنبتِ الاختلاط بالرجال ؟ وهل قللتِ الخروج إلى الأسواق؟هل تجنبتِ الإكثار من المزاح وكثرة الضحك ؟ هل بكيتِ من خشية الله ؟هل طهرت قلبك من أمراض (النفاق الرياء العجب الغل الحقد الحسد البغضاء هل طهرتِ لسانك من ألفاظ ( الشرك الكذب الغيبة النميمة واللغو ) ؟هل ابتعدتِ عن مزامير الشياطين( الغناء ) فإنها محرمة بالقران والسنة وهي بريد الزنا وسبب لقسوة القلب . وسوء الخاتمة نعوذ بالله من سوء الخاتمة ؟هل أخذتِ حذرك من المكالمات الهاتفية ؟ فكم من القصص المؤلمة بدأت بمكالمة وانتهت بمأساة والضحية الأخت المسلمة فاحذري الذئاب البشرية ؟ ثم اعلمي أيتها الأخت فإن حياة المرأة المؤمنة جهاد في سبيل الله . فهي لا تكاد تفرغ من عملٍ صالحٍ حتى تدخل في عملٍ صالحٍ آخر . وإن من اجل الأعمال الصالحة ( الدعوة إلى الله قال تعالى ( فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم)الشورى15)وفي هذه الآية الأمر بتكميل النفس بلزوم الاستقامة وبتكميل غيره بالدعوة إلى ذلك.إذاً أنتي أيتها المؤمنة مأمورة بالدعوة إلى الله بقدر استطاعتك وحسب قدراتك.ولعلي من خلال هذه الكلمات أقدم لك بعض الأفكار الدعوية التي تتناسب مع قدراتك ووضعك كامرأة . علنا بذلك نتعاون على الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.((الداعية الصامتة ..لماذا ؟ ))لعلك تملكين شيئاً من العلم وفصاحة اللسان فلماذا الصمت والحياء ؟ نعم الحياء لا يأتي إلا بخير ولكن ليس هاهنا .وليس معنا الحياء أن لا تشارك الداعية في كلمة طيبة تلقيها على أخواتها المسلمات.. ألا ترين أهل الباطل يتسابقون إلى با طلهم ويتنافسون فيه فهؤلاء الراقصات العاريات وهؤلاء الممثلات والمغنيات يبذلن الغالي والرخيص في أعمالهن ولا يستحين من الله ولا من خلقه .إذاً هل فكرت أن تضعي لكي دفتراًُ خاصاً تلخصين فيه موضوعات أعجبتك من بعض الأشرطة الإسلامية والكتب النافعة و المطويات . وبالتالي تقدمينها أنتي دروساً لأهلك وزميلاتك وأقاربك أو الجيران ونحوهم.ولا تنسي إخلاص النية لله تعالى في كل صغيرة وكبيرة حتى تنالي بذلك الثواب من الله تعالى .ولا تنظري إلى عملك بين الأعمال فتقعدك نشوة الطاعة عن الأعمال الأخرى . كما ينبغي ألا تثبطك قيود المعاصي عن العمل الدعوى بل انفضي عنك سريعاً غبار المعاصي واغتسلي بماء التوبة.أختاه : في طريقك إلى الله قد تعترضك هموم وأحزان فمن يشرح صدركِ ويذهب حزنكِ ؟ إنه القران الكريم . احرصي يومياً على تلاوة جزء منه وستجدين سعة الصدر والانشراح إضافة إلى البركة في الوقت والتوفيق للعمل الصالح. ولا بد أن يكون لك نصيب من حفظ كتاب الله أو بعض سور وآيات القران الكريم .ولكن... قد تضيع جميع جهودك أيتها الداعية هباءً منثورا ولا تثمر وذلك عندما يخالف مظهرك بصراحة وبوضوح لأقوالك فمالي أراك ترتدين الضيق الذي يحدد أعضاء جسمك ولا تتورعين عن كشف أجزاء من جسدك كان يجب عليك أن تستريها ثم بعد ذلك تنصحين الآخرين وتعلمينهم وأنتي أمامهم بهذا المظهر الذي لو رآك عليه محمد بن عبد الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لما رضي بعملك هذا فكيف ورب العالمين يراك ولا تخجلين منه وأنتي القدوة ؟ فاحذري أيتها الداعية أن تسني سنة سيئة بين النساء يكون عليك وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة فاتقي الله .. وفقك الله وحفظك من الفتن. أفكار دعوية ..في المنزل*إنه صندوق صغير ذو شكل جميل ولون يتناسب مع أثاث المنزل تضعينه في صالة المنزل يراه الجميع وقد كتبت عليه بخط متناسق(صندوق التبرعات)
يكفي أن وجود صندوق التبرعات يساعد الأهل جميعاً على أن يتحلوا بخلق العطاء. ثم إنك قد لا تملكين المال الكافي حتى تتصدقي فلم لا تعيني غيرك على الصدقة .أو يتم جمع هذه التبرعات آخر كل شهر ليتم شراء الكتيبات النافعة بها
*لوحة الإعلانات..
ما رأيك لو وضعت واحدة في قسم الضيوف وأخرى في صالة المنزل ثم زينتها ببعض الفتاوى الهامة أو الموضوعات القصيرة التي تقومين بتلخيصها من الكتب المطويات . أو عملت من خلالها دعاية لبعض الأشرطة أو الكتيبات المفيدة التي تنصحين غيرك بقراءتها . وبين تلك الفوائد والفتوى لا تنسي أن تضعي بعض اللمسات الإبداعية الجمالية في تنسيق اللوحة . كما لا تنسي أن تقومي بتغيير محتوياتها كل فترة . ويكفيك أن تسني سنة حسنة يكون لك أجرها.
*عمل مكتبة صغيرة في غرفة الضيوف
أو على الأقل وضع بعض الكتيبات المطويات فوق إحدى الطاولات في غرفة الضيوف..لا شك أنك ستتركين ضيفتك لبعض الوقت لتحضير القهوة مثلاً. أو إعداد طعام العشاء ونحوه.. وقد يمل الضيف من الانتظار .في هذه اللحظات فإن وجود المصحف وبعض الكتيبات المفيدة هي من أفضل الوسائل الدعوية لأن يد الضيف ستمتد إليها فتكونين بذلك أعنتِ مسلماً على شغل وقته بما ينفعه. وكتب لك الأجر بإذن الله.
*ذكر الله في المطبخ حيث تقضين فيه وقتاً من عمرك فوجود جهاز تسجيل خاص للمطبخ تستمعين من خلاله إلى إذاعة القران الكريم أو بعض الأشرطة المفيدة كالتلاوات والمحاضرات فتستفيدين ويستفيد أهل البيت وقد ترى ذلك بعض الزائرات لمنزلك فتعمل مثلك فتكونين قد سننتِ سنة حسنة. وبهذه الفكرة تكسبين حسنات كثيرة لأنك تذكرين الله وتحفظين وقتك وتسكبين العلم الشرعي الكثير وأنتي في بيتك.
*المسابقات
1-مسابقة حفظ القران الكريم
فمثلاً يعمل مسابقة مع أفراد الأسرة في حفظ السور والآيات التي لها فضائل خاصة مثل سورة الملك . آية الكرسي . الثلاث الآيات الأخيرة من سورة البقرة الآيات العشر من أول سورة الكهف..
2- مسابقة الكتيب
فمثلاً يعمل مسابقة (مجموعة من الأسئلة) في أحد الكتيبات الصغيرة والمفيدة ثم يوزع هذا الكتيب على الزميلات والجيران مع الأسئلة المعدة مسبقاً من هذا الكتيب ليقوموا بقراءة الكتيب ثم الإجابة على الأسئلة
مع تكريم الأخوات المتجاوبات –
هل جربتِ أن تعقدي اتفاقية مع صديقتك؟نعم إنها اتفاقية مهمة ولا بد منها . وليكن أبرز بنودها:
أ-الاتفاق على عدم غيبة أحد حين جلوسنا معاً .
ب-أن تفيديني وأفيدك بما يقربنا إلى الله تعالى.
ت-أن تكوني مرآة لي وأكون مرآة لك فنصحح أخطاءنا .
هل فكرتِ أن تصنعي من صديقتك داعية إلى الله؟أجل خذي بيديها شجعيها أعينيها وارفعي معنوياتها وحثيها على طلب العلم الشرعي وبالتالي الدعوة إلى الله تعالى .أكثري الحديث معها عن الدعوة وأهميتها وحاجة الناس إليها .
وختاماُ : أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يعيننا وإياك على كل خير ويعيذنا من كل شر.
. كما أرجو أن تشركي غيرك ممن تلمسين منها حبها للخير في البرنامج الدعوى السابق ليكن عوناُ لكي بعد الله تعالى في نشر الخير للناس .
على أن يكن الحجاب الشرعي هو عنوان أختي الكريمة الداعية – حتى يقبل منها دعوتها للناس وحتى لا يشملها قوله تعالى ( يأيها الذين ءامنوا لما تقولون ما لا تفعلون – كبر مقتاُ عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)
. والله الموفق
منقول للاهميه