بسم الله الرحمن الرحيم
سجن الأحلام
قمر وليل شمس ونهار ...........هل يجيْ الأول قبل أن يسطع الثاني ؟
عندما يداهمنا ذلك العدو اللدود الذي يزين أوقاتنا تارة ويحزنها تارة أخرى نشعر باللاشعور الحسي الذي يخلد للنوم بأحلامنا البريئة فارشا لها بسطا ملونة بألوان يختارها هيامنا بموافقة أشواقنا اللذين لا يعرفان مع الواقعية نقاشا وان حدث ، فقد يصل بهما إلى حد الجنون الذي ا وصلتنا إليه تحفة من المشاعر والأحاسيس التي لا تعرف جنسا ولا حتى عمرا ، الأمر الذي يحتم على بعضنا الجلوس على دكة الاحتياط برهة من الزمن نشعر فيها باللاوجود العاطفي الذي سرعان ما ينتهي بأخذ جرعة تنيم إحساسنا بالملل من الحالة اليائسة التي لا بد لكل واحد منا أن يدخلها ماشيا بوضعه الواحد الذي هو السبب الوحيد لكل تلك المشاكل وقد نشعر بحيرة كبيرة تغمرنا وتضفي على الأجواء توترا يسكب كل تصرفاتنا وسلوكاتنا في مهاوي الخطأ والانتقادات التي يعزفها لنا كل الذين يقطنون حولنا ومعنا من دون أن يراعوا ما نمر به بسبب خطأ في نوتة حياتنا .
ولكن ما يهمنا هو الحل الأمثل الذي يكمن في مدى تفهمنا للحصار الذي سببه ذلك العدو وفي استيعابنا للطريقة السليمة لقد توصلنا في نهاية المطاف إلى التحرر من أسره نهائيا أو قد تمكننا من عقد هدنة توصل البعض منا إلى قفص ينعم في قضاء باقي محكوميته داخله مع شريكه في العملية ، وكلا الحلين أشبه بنقطة تفتيش حدودية في طريق العمر الوعر رغم نمو زهوره الملونة .
فلا مفر من السجن ولا مفر من السجان.