جوار ابن الدغنة :
أسماء: أذن رسول الله للمسلمين بالهجرة الى الحبشة ودخل أبو بكر رضي الله عنه في جوار ابن الدغنة
من أذى المشركين , ثم طلبت قريش من مجيره أن تكون عبادة أبي بكر في بيته , وعاد الى بيته فبنى بها مسجدا
وراح يقرأ القرآن , فخشيت قريش أن يفتن الناس بالإسلام فطلب من مجيره أن يأخذ منه الجوار أو أن يجعله يكف عن قراءة القرآن
بصوت مسموع .فقال له أبو بكر : إني أرد عليك جوار وأدخل في جوار الله .
إنفاق المال في عتق العبيد :
يقول تعالى ( وسيجنبها الأتقى (18) الذي يؤتى ماله يتزكى ) سورة الليل
محمود : قبيل هجرته أعتق سبعة كانوا يعذبون لإسلامهم وكان يمتلك أربعين ألف درهما , أنفقها ولم يبق معه الا خمسة الاف فقط
هجرة الرسول :
(إلا تنصروه فقد نصره الله إذا أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا) التوبة 40
الأب : هاهو أبو بكر الصديق يخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا معه وسارا معا حتى وصلا معا الى جبل ثور جنوب غرب
مكة
وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهما بالطعام في الغار , وظل رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأبو بكر رضي الله عنه في الفار لمدة ثلاثة أيام
محمود : ولأبي بكر أثناء دخولهما الغار موقف جليل حيث إنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم انتظر حتى أدخل فأنظر , حتى لا يكون هناك شئ يؤذي النبي بل وقام بسد الثقوب بثوبه وجسده رضي الله عنه
أسماء : وقد أخذ ما بقي له من مال وهو خمسة آلاف درهم وتقول أسماء رضي الله عنها : إن والد أبيها- وكان كفيفا -
قد استاء من هجرة ابنه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان -مشركا - فقامت أسماء بنت أبي بكر بوضع بعض الحجارة في كيس
النقود وقالت لجدها : هاهو المال قد تركه أبي لنا .
الغزوات :
الأب وفي المدينة كانت الغزوات وكان أبو بكر لا يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاتل معه في غزوة بدر وثبت نعه يوم أحد ويوم
حنين حين فر الناس .
محمود : روي أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال حين سأله الناس :من أشجع الناس ؟ فقال له إنه أبو بكر , لقد كان
يوم بدر حين صنعنا للرسول عريشا فوقف شاهرا سيفه على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم يدافع عنه ولا يهوى أحد اليه
إلا هوى هوى بسيفه وهو يقول : ويلكم أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله
أسماء : ومن الآيات البينات التي نزلت في أبي بكر ( فأما من أعطى واتقى ) الليل 5
حيث كان يعتق العجائز والنساء إذا أسلمن .
محمود : ونزلت فيه أيظا يا أختاه ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) الرحمن 46
الأب : وزوج أبو بكر رضي الله عنه ابنته السيدة عائشة رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وظل أبو بكر طيلة
صحبته لرسول الله عليه الصلاة والسلام على نهجه القويم نبراسا للحق , حتى مرض رسول الله واشتد عليه المرض
فطلب إلى أبو بكر أن يخرج ليصلي بالناس , ولحق رسول الله بالرفيق الأعلى ولما علم أبو بكر بوفاة رسولنا الحبيب
صلى الله عليه وسلم دخل عليه وكشف وجهه وقبله وبكى ' وخرج الى المسجد ووجد عمر ينهر الناس الذين إن رسول الله قد مات '
فقام أبو بكر الى الناس وقال لهم : أيها الناس إن من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات , ومن كان يعبد الله فالله حي لا يموت
المبايعة لأبي بكر بالخلافة :
الأب : ثم وقف وهو يغالب دمعة يقول للناس : هذا عمر وهذا أبو عبيدة فأيهما شئتم فبايعوا فقال عمر وأبو عبيدة : لا والله لا يتولى هذا الأمر
غيرك
فأنت أفضل المهاجرين وثاني اثنين اذهما في الغار , ابسط يدك نبايعك
حرب الردة :
محمود : ومنع بعض الناس الزكاة وبدأ من كان إيمانه ضعيفا يرتد عن دينه وقد ثبت على الإيمان أهل المدينة ومكة والطائف ومهاجرة العرب وبعض المسلمين في بعض الأطراف , فأرسل أبو بكر الجيش يقيادة أسامة بن زيد وخرج
يودع الجيش , ومن تواضعه أنه كان يسير بجوار أسامة بن زيد في سرية كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
أمره عليها قبل انتقاله الى الرفيق الأعلى وكان أسامة يركب على فرسه .
أسماء:وقال أبو بكر قولته الشهيرة التي هي دستور المسلمين في الحروب :
لا تخونوا ولا تغدروا , ولا تمثلوا بالقتلى ولا تقتلوا طفلا ولا شيخا كبيرا ولا إمرأة
ولا تعقروا نخلا ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة , ولا تذبحوا شاة ولا بقرة إلا للأكل واذا مررتم
بالذين يتعبدون في صوامعهم فأتركوهم لشأنهم وعلى هذا فسيروا على بركة الله.
الفتوح في عهد أبي بكر:
الأب : فتح أبي بكر الصديق رضي الله عنه اليمامة وقتل مسيلة الكذاب وأيظا الأسود العنزي الكذاب بصنعاء في اليمن
وبعث الجيوش الى الشام والعراق.
محمود: أليس مسيلمة الكذاب هو الذي ادعى النبوة يا أبي ؟
الأب : نعم و أيظا الأسود العنسي .
أسماء : وكان لأبي بكر فضل محاربة أهل الردة , وقال قولته المشهورة : والله لو منعوني عناقا (ولد العنز الصغير )
كانوا يؤدونها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها .
محمود : لأبي بكر الصديق مواقف عظيمة منها أنه كان يقوم برعاية انرأة كفيفة البصر
الأب : بماذا تخرجون يا أبنائي من حياة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ؟
محمود : الصدق , سبيل الخير ودليل البر, وصيانة العهد , الوفاء , الإنفاق في سبيل الخير , خشية الله والعمل ليوم الحساب
أسماء : لتعاطف والتواد للإخوان والتواضع , والشجاعة , والتأسي بالحلم والصبر والرحمة والرأفة ...
رضي الله عن أبي بكر وعن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
* * * * * * *