- اعلم يا أخي أن الكبر والعجب داءان مهلكان، والمتكبر والمعجب بنفسه سقيمان مريضان، وهما عند الله ممقوتان بغيضان.
- قال ابن تيمية: فالمسكين المحمود هو المتواضع الخاشع لله، ليس المراد بالمسكنة عدم المال، بل قد يكون الرجل فقيرا وهو جبّار.. فالمسكنة خلق في النفس.. وهو التواضع والخشوع.
- قال ابن كثير: يخبر تعالى أن الدار الآخرة ونعيمها المقيم جعلها لعباده المؤمنين المتواضعين ( الذين لا يريدون علوا في الأرض.. ).
- قال أبو بكر الصديق: وجدنا الكرم في التقوى، والغنى في اليقين، والشرف في التواضع.
- قال عروة بن الورد: التواضع أحد مصائد الشرف، وكل نعمة محسود عليها إلا التواضع.
- قال إبراهيم بن شيبان: الشرف في التواضع، والعز في التقوى، والحرية في القناعة.
- قال أبو بكر الصديق: وددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن.. انظر إلى تواضعهم.
- وهذا الصديق أيضا كان يحلب للضعفاء أغنامهم.!!
- مرّ عمر بن الخطاب على امرأة وهي تعصد عصيدة لها، فقال: ليس هكذا يُعصد. ثم أخذ المسوط فقال: هكذا.. وأراها...
- عن عمر المخزومي قال: نادى عمر: الصلاة جامعة.. فلما اجتمع الناس وكثروا صعد المنبر ثم قال: أيها الناس لقد رأيتني أرعى على خالات لي من بني مخزوم، فيقبضن لي القبضة من التمر والزبيب فأظل يومي وأيّ يوم. ثم نزل فقال عبدالرحمن بن عوف: يا أمير المؤمنين مازلت أن عِبتَ نفسك. فقال: ويحك يا ابن عوف إني خلوت فحدثتني نفسي فقالت: أنت أمير المؤمنين، فمن ذا أفضل منك.. فأردت أن أعرفها نفسها.
- وقال عروة بن الزبير: رأيت عمر بم الخطاب على عاتقه قربة ماء فقلت: يا أمير المؤمنين لا ينبغي لك هذا. فقال: لما أتاني الوفود سامعين مطيعين، دخلت نفسي نخوة.. فأردت أن أكسرها.
- قال ميمون بن مهران: رأيت عثمان نائما في المسجد في ملحفة.. وليس حوله أحد وهو أمير المؤمنين.
- عن عمرو بن قيس: أن عليا رُئي عليه إزار مرفوع، فعوتب في لبوسه. فقال: يقتدي به المؤمن، ويخشع له القلب.
- عن سعد التميمي قال: كان عبد الرحمن بن عوف لا يعرف من بين عبيده.. من التواضع في الزي.
- وهذا أبو ذر بعد أن عير بلالا بسواده ثم ندم فألقى نفسه فحلف: لا رفعت رأسي حتى يطأ بلال خدي بقدمه. فلم يرفع رأسه حتى فعل بلال.
- عن فضيل بن عياض قال: رئي على سلمان جبة من صوف فقيل له: لو لبست ألين من هذا ؟ فقال: إنما أنا عبد ألبس كما يلبس العبد فإذا أعتقت لبست ثيابا لا تبلى حواشيها.
- عن إبراهيم بن عبلة قال: رأيت أم الدرداء مع نساء المساكين جالسة ببيت المقدس.
- عن حماد بن زيد قال: ما رأيت محمد بن واسع إلا وكأنه يبكي، وكان يجلس مع المساكين والبكائين.
- ورأى ابن واسع ابنا له يمشي مشية منكرة.. فقال: تدري بكم شريت أمك ؟ بثلاثمائة درهم وأبوك – لا كثر الله في المسلمين مثله – أنا وأنت تمشي هذه المشية؟!!... رحمك الله من متواضع.
- قال رجاء بن حيوة: قومت ثياب عمر بن عبدالعزيز وهو – يخطب – باثنتي عشر درهماً.
- قال يحيى بن معين: ما رأيت مثل أحمد بن حنبل!! صحبناه خمسين سنة ما افتخر علينا بشيء مما كان عليه من الصلاح والخير.
- وكان الإمام أحمد يقول: نحن قوم مساكين.
- قيل للإمام أحمد: جزاك الله عن الإسلام خيرا. فقال: لا، بل جزى الله الإسلام عني خيرا من أنا وما أنا.؟
- قال مالك بن دينار: لوأن مناديا ينادي بباب المسجد: ليخرج شركم رجلا. والله ما كان أحد يسبقني إلى الباب إلا رجلا بفضل قوة أو سعي.
- قال المغيرة: كنا نهاب إبراهيم النخعي هيبة الأمير. وكان يقول: إن زمانا صرت فيه فقيه الكوفة لزمان سوء.
- قال زياد النمري: الزاهد بغير تواضع.. كالشجرة التي لا تثمر.
- تواضع إذا ما نلت في الناس رفعة فإن رفيع القوم من يتواضع
- ولربما رأيت طويلب علم لا يحفظ من القرآن إلا اليسير ولا يكاد يحفظ حديثا من البخاري أو مسلم بحروفه فضلاً عن سنده ومعناه.. ومع هذا يقف أمام جهابذة العلماء وكأنه أبو حنيفة أو الشافعي.. ويقول: أرى.. وعندي..
- يقولون هذا عندنا غير جائز ومن أنتم حتى يكون لكم عند.
أسال الله أن يجعلنا ممن يتواضعون له سبحانه.