أختي الكريمة) بأن سلوكيات الطفل يتم اكتسابها عن طريق أفراد الأسرة التي تكون غالبا الأسرة مكونه من الأب والأم والأبناء.
فالطفل الأول يكتسب سلوكياته من أبيه وأمه والطفل الثاني يكتسب سلوكياته من والديه وأخيه الأكبر وهكذا في باقي الأطفال ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول (ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أويمجسانه أو كما قال عليه الصلاة والسلام ) وهذا الحديث إن دل معناه على أن الفطرة السليمة هي ديننا الإسلامي الحنيف إلا أننا نستدل هنا بأن سلوكيات الأطفال قائمة على مايشاهدونه داخل المنزل في المراحل العمرية الأولى فالسلوك الاجتماعي المحيط بالطفل هو الذي يحدد اتجاهات تكوين ذاته ويشكل شخصيته ولعلي أيه الأحبة أبسط لكم كل هذا فيما يلي:
1- ( الملاحظة ) والملاحظة تكون إما سلبيه أو إيجابيه فعندما يلاحظ الطفل والده وهو يبسط السجادة لأداء الصلاة مثلا فإن هذه الملاحظة تكون ملاحظة إيجابيه والعكس فعندما يشاهد والده أو والدته يقوم بعمل سلبي النتيجة كأن يرى والده يدخن فإنه يترتب على ذلك العنصر الثاني وهو:
2- ( التطبيق ) فبما أن الملاحظة سلبيه وإيجابيه يكون التطبيق من قبل الطفل مبني على ملاحظته لأبيه فعندما يرى والده يصلي لاشك بأن الطفل قد تراه يصلي بجوار والده على غير القبلة أو يسحب السجادة مثلا وهذه كلها بداية للتطبيق الفعلي الإيجابي وعندما تكون الملاحظة سلبيه يكون التطبيق من قبل الطفل لما نهو لاحظه سلبي أيضا حيث أنه لو رأى والده يدخن ربما تراه وعمره لا يتجاوز الثلاث سنوات وهو يحاول أن يلمس السيجارة أو أن يأتي بالطفاية ونحو ذلك.
3- ( التقويم ) أيضا أيها الأحبة الكرام بلا شك بأن تشجيع الطفل للقيام بعمل معين يجعله يستمر في ذلك العمل فعندما يتم تشجيعه لأداء الصلاة فذلك يدل على استمراريته في العمل والمؤسف أن بعض الآباء أو الأمهات قد يشجع طفله على أداء عمل سلبي كتشجيعه على حفظ أغنيه أو نحوه وبذلك يكون التقويم في هذه المرحلة سلبي فكيف بمن يريد تقويم الأبناء على الأعمال الخيرة ووالدهم أو والدتهم على غير ذلك كأن يرشد أبناءه بعدم التدخين وهو يدخن هل يصدقونه أو يكذبونه