تاريخ استخدام الزيوت العطرية في العلاج: إن قدماء المصريين هم أول من استخدم الزيوت العطرية في مجالات الطب والصيدلة والتجميل، وظهر اهتمامهم بالعطور والعلاج العطري على جدران معابدهم في الدير البحري وفيله وادفو. أما أوروبا فقد استخدمت العطور في العصور الوسطى لمكافحة الكوليرا والطاعون. وفي السنوات القليلة الماضية بدءاً من عام 1928م عندما اكتشف الصيدلي رينيه موريس غاتفوس المعالجة العطرية، بدأ العالم يقبل على العلاج العطري للتغلب على الإجهاد والآلام والأرق، كما استخدم بخاخات تحتوي على زيوت عطرية مثل الليمون واللافندر لمقاومة الأمراض البكتيرية وتستخدم بعض L
7لزيوت لتطهير الجروح. و$CAستخدم العطور بشكل واسع في التدليك وكان هو الميزة الرئيسية في تطوير الحمامات الرومانية في الحضارة الرومانية. ويقال إن كليوباترا نجحت في إغواء مارك انطونيو القائد الروماني الذي فتح مصر بسبب أنها كانت تتضمخ بزيت الياسمين. ومع حلول عام 1000م كانت شبه الجزيرة العربية هي المركز العالمي لتجارة العطور، فقد كان يتم إحضار المواد الخام من الهند والصين ومن مصر وسوريا من اجل التجارة بها، وبعد زوال الإمبراطورية الرومانية هبط استعمال وتجارة العطور في أوروبا حيث بدأت المنطقة تعج أو تغرق في ظلام العصور الوسطى. وقد أيقظت عودة الجيوش الصليبية إلى أوروبا صناعة العطور، ومرة أخرى بدئ باستخدام أريج الخلاصات العطرية وخواصها العلاجية لتغطية الروائح الكريهة ومكافحة الأمراض. وأصبح أريج عطور الشرق مألوفاً للناس ولكن بقي حكراً للأغنياء بشكل رئيسي.وهنا نذكر بعض الزيوت العطرية وطرق العلاج بها:
- البابونج وزيت البابونج : حيث يستعمل لجلب النوم ومضاد للأرق ولعلاج عسر الهضم وطارد للغازات ولمشاكل الأكزيما.
- قشر ثمرة البرغموت وزيته : يستعمل مطهراً وضد التوتر وإزالة الاحتقان وبالأخص احتقان الحلق وضد تقرحات الفم وضد رائحة الفم الكريهة حيث يستعمل كغرغرة. كما يستعمل الزيت لعلاج البهاق.
- المرمية وزيت المرمية : يستعمل زيت المرمية لرفع الروح المعنوية في حالة الحزن والاكتئاب ومضاد لالتهاب العضلات الناتجة من الرياضة.
- العترة وزيت العترة : يستعمل زيت العترة مهدئاً للأعصاب ورفع الروح المعنوية وعلاجاً لحب الشباب وبالأخص الوجه والصدر والظهر.
- الياسمين وزيت الياسمين : يستعمل لرفع الروح المعنوية والانتعاش ورائحته الجميلة لها تأثير على أحاسيس الناس. يستعمل ضد البشرة الملتهبة حيث يهدئها تماماً.
- الشمر وزيت الشمر: مضاد جيد للغازات ومنكه ومضاد للحمض ومدر، مقوٍ للدورة الدموية ومهدئ قوي لآلام المفاصل والعضلات وضد الربو ومشاكل التنفس. كما يدخل في صناعة الصابون والعطور.
- اليانسون وزيته: يستعمل مضاداً للغازات والأرياح والمغص وضد الكحة ومنكه وفي اللبوسات المستعملة ضد التهابات الحنجرة. يدخل في صناعة الصابون ومعاجين الأسنان وصناعة العطور.
- الشبث وزيته : يستعمل مضاداً للغازات والأرياح وضد تقلصات البطن ومهضم وفاتح للشهية وفي صناعة الصابون.
- اللافاندر وزيته : يستعمل على التهدئة والاسترخاء وتهدئة النفس من الإحباط والقلق ويزيل الأرق ومطهر للجروح والخدوش والحروق وأماكن لسع الحشرات وقاتل ومطهر للبكتيريا والفطريات.
يعتبر زيت اليوسفي: مهدئاً ومسكِّناً ويفيد في حالات عسر الهضم أو الإمساك ويدلك به عادة أسفل البطن
أما زيت البرتقال: يستخدم كمنعش ويساعد على تنشيط الجهاز الهضمي ويفيد الكبد ويساعد على تخلص الجسم من السموم.
زيت الورد: يستعمل للبشرة الجافة أو الملتهبة إذا أضيف إلى كريم لتدليك الوجه كما يحضر من زيت الورد ماء الورد الذي يستخدم على نطاق واسع مع مياه الشرب وزيت الورد يعتبر من أغلى العطور لرائحته المتميزة والمحبوبة.
أما زيت حصا البان ويعرف أيضا بزيت إكليل الجبل:ويستعمل لتنشيط الدورة الدموية ويمكن استعماله تدليكاً لتدفئة أطراف اليدين والقدمين ويفيد في حالة التواء المفاصل إذا دلكت أماكن الألم به ويساعد على إزالة القشرة.
كذلك زيت البنفسج: يستعمل مضاداً للالتهابات وآلام الروماتزم ويوجد منه مستحضر على هيئة كريم يستخدم دهاناً لهذا الغرض.
الزنجبيل وزيته: يستخدم الزنجبيل كمعرق ومنشط وملطف وضد غازات البطن وضد التهابات الحنجرة والحلق ويستعمل زيته ضد الالتهابات دهاناً والروماتيزم وآلام المفاصل وضد البرد والأنفلونزا ويعتبر الزنجبيل مشروبا شتويا جيدا.
الهيل وزيت الهيل: يستخدم كأحد البهارات الهامة وخاصة مع القهوة وكثير من الأكلات الشعبية وزيت الهيل يستخدم ضد التقلصات وضد آلام البرد والالتهابات وضد تطبل البطن.
الكمون وزيته: يستخدم كمشه وطارد للغازات ومضاد للمغص ومخفض لآلام العادة الشهرية وزيته يستخدم في تحضير بعض العطور وفي صناعة الصابون وبعض اللبوسات ويعتبر من المنكهات الجيدة التي تستخدم على نطاق واسع.
- الكادي وزيت الكادي : تشتهر منطقة جازان بأفضل أنواع الكادي وهو عبارة عن زهر يشبه إلى حد كبير كافور النخل ويؤخذ من نبات شجري معمر يشبه أنواعا من النخيل وعندما ينفتح الشمراخ الزهري الذي يشبه كافور النخل تنبعث منه رائحة جميلة وتستخدم النساء في منطقة جازان الكادي على نطاق واسع ويباع بالحبة المفردة ويزدهر بيعه وتجارته في مواسم الزواجات. يستخرج من شمراخ الكادي زيت يعرف بزيت الكادي من أجمل الزيوت العطرية كما يحضر منه ماء الكادي الذي يضاف لمياه الشرب