الأخطار الناتجة عن الافراط في النشاطيشير الباحثون والاختصاصيون الى أن أعراض الافراط في النشاط تظهر في السنوات المدرسية الأولى قبل بلوغ الطفل السابعة من عمره، وهي في معظم الحالات تضمحل وتتلاشى في سن النضوج. من هنا، فإن بعض الأهالي يتجاهلون المشكلة باعتبار أنها ستزول يوماً من تلقاء نفسها، وهذا خطأ. فالافراط في النشاط قد ينجم عنه مشاكل عدة أبرزها عدم القدرة على التعلّم، والقلق والاحباط، اضافة الى السلوك الاجتماعي غير السوي الذي يرافق الولد حتى مرحلة المراهقة.
من هنا، ينصح الخبراء الأهل باتباع خطوات عدة تساعد الطفل على تخطّي مشكلته. من أبرزها استشارة الأطباء الاختصاصيين الذين يزودونهم بالطرق والوسائل الواجب اعتمادها مع الطفل لاكسابه مهارات جديدة، وتعليمه الطرق الصحيحة في التعامل مع الآخرين، وفي التعاطي مع المشاكل اليومية، اضافة الى مساعدته في ضبط انفعالاته والحد من عدائيته.
في الاطار نفسه، يؤكد الدكتور كوسا أن علاج الطفل ذي النشاط المفرط يستدعي متابعة من قبل الاختصاصيين والأهل في الوقت نفسه، موضحاً أنه على الوالدين تدريب طفلهم على ضبط تصرفاته الجامحة وردود فعله المتهوّرة عبر اتباع الخطوات التالية:
- قراءة كتاب أو مشاهدة فيلم يحبه بين الحين والآخر.
- التعامل مع الآخرين بهدوء ورويّة.
- محاولة الحد من اندفاعه عبر ممارسة نشاطات رياضية.
اضافة الى ذلك، ينصح الدكتور كوسا الأهل بتمرير الملاحظات للطفل حين يكون هادئاً كي يتمكن من استيعابها. كما يشدّد على ضرورة تعليمه النظام والترتيب والتصرفات اللائقة اجتماعياً بأسلوب هادئ بعيداً عن الانفعال والغضب.