صفاته_ أخلاقه _ شمائله _آدابه _ عباداته _ مرضه ووفاته
إعداد / القسم العلمي بدار الوطن دار الوطن للنشر
المــقــدمـــة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد ..
فإن نبينا المصطفى ورسولنا المجتبى هو القدوة الطيبة والأسوة الحسنة لمن أراد الفوز والهداية والفلاح قال تعالى : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا }
فلا فوز ولا هداية ولا نجاة ولا استقرار ولا طمأنينة إلا باتباع هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم والاستضاءة بنور النبوة في كل أمر من الأمور ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم علم أمته كل ما يحتاجون إليه في حياتهم وبعد مماتهم حتى انه صلى الله عليه وسلم بين لهم آداب اللقاء بين الزوجين وقضاء الحاجة والنوم والأكل وغير ذلك .
وهذه الورقات جعلناها في بيان شيء من صفاته وأخلاقه وشمائله وآدابه وعباداته صلى الله عليه وسلم اقتصرنا في ذلك على ذكر الأحاديث الصحيحة والحسنة دون الضعيفة والموضوعة . نسأل الله تعالى أن يوفقنا لاتباع نبيه والاهتداء بهدية إنه خير مسئول وهو نعم المولى ونعم النصير
صفات النبي صلى الله عليه وسلم الخلقية
جسده صلى الله عليه وسلم :
كان أحسن الناس وجها وأحسنهم خلقا ? ليس بالطويل البائن ولا بالقصير ] البخاري
كان مربوعاً بعيد ما بين المنكبين له شعر يبلغ شحمة أذنيه ] البخاري
كان ضخم الرأس واليدين والقدمين البخاري
كان وجهه مثل الشمس والقمر وكان مستديرا ] مسلم
كان ضليع الفم أشكل العينين ? منهوس العقب ] مسلم ( ضليع الفم : كبيره _ أشكل العينين : في بياض عينيه حمرة _ منهوس العقب : قليل اللحم )
كان ربعة من القوم ليس بالطويل البائن ولا بالقصير أزهر اللون ليس بالأبيض الأمهق ولا با لآدم وليس بالجعد القطط ولا السبط متفق عليه ( ربعة : معتدل _ أزهر : أبيض مشرق _ الأمهق : البالغ البياض _ آدم : أسود _ الجعد القطط : البالغ الجعوده _ السبط : المعتدل )
كان شديد سواد الشعر أكحل العينين أهدب الأشفار إذا وطئ بقدمه وطئ بكلّها ليس له أخمص إذا وضع رداءه عن منكبيه ? فكأنه سبيكة فضه البيهقي وحسنه الألباني ( أكحل العينين : أسود جفونهما خلقةً _ أهدب الأشفار : طويل الأشفار _ الأخمص : باطن القدم )
كان إذا سرّ استنار وجهه كأنه قطعة قمر متفق عليه
كان أبيض مليح الوجه مسلم
شعره صلى الله عليه وسلم :
كان شعره دون الجمة وفوق الوفرة الترمذي وصححه الألباني ( الجمة : ما ترامى من شعر الرأس على المنكبين _ الوفرة : ما جاور شحمة الأذن )
كان شعره يضرب منكبيه متفق عليه
كان شيبه نحو عشرين شعرة الترمذي في الشمائل وصححه الألباني
كان كثير شعر اللحية مسلم
كان يصفّر لحيته بالورس متفق عليه ( الورس : نبات يستعمل في تلوين الملابس )
طيبه صلى الله عليه وسلم :
كان يعجبه الريح الطيبة أبو داود وصححه الألباني
كان لا يرد الطيب البخاري
كان يعرف بريح الطيب إذا أقبل ابن سعد وصححه الألباني
كان يشتد عليه أن يوجد منه الريح متفق عليه
كلامه وصمته صلى الله عليه وسلم :
كان طويل الصمت قليل الضحك أحمد وحسنه الألباني
كان لا يضحك إلا تبسما أحمد والترمذي وصححه الألباني
كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تفهم عنه ? وإذا أتى على قوم فسلم عليهم سلّم عليهم
ثلاثا البخاري
كان كلامه يفهمه كل من سمعه أبو داود وحسنه الألباني
كان يحدث حديثا لو عدّه العاد لأحصاه متفق عليه
صفات أخرى :
كان يمشي مشيا يعرف فيه انه ليس بعاجز ولا كسلان ابن عساكر وحسنه الألباني
كان إذا مشى لم يلتفت الحاكم وصححه الألباني
كان يتختم بالفضة البخاري
كان يجعل فصه مما يلي كفه متفق عليه
كان إذا أعتم سدل عمامته بين كتفيه الترمذي وصححه الألباني
أخلاقه صلى الله عليه وسلم
كان خلقه القرآن مسلم
كان أحسن الناس خلقا مسلم
تواضعه صلى الله عليه وسلم :
كان وسادته التي ينام عليها بالليل من أدم حشوها ليف أبو داود والترمذي وصححه الألباني
كان يردف خلفه ويضع طعامه على الأرض ويجيب دعوة المملوك ويركب الحمار الحاكم وصححه الألباني
كان يدعى إلى خبز الشعير والإهالة السنخة أحمد وصححه الألباني ( الأهالة السنخة : الشحم الرديء )
كان يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم ويمسح رؤوسهم النسائي وصححه الألباني
كان لا يدفع عنه الناس ولا يضربوا عنه أحمد وأبو داود وصححه الألباني
كان يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم الحاكم وصححه الألباني
كان يجلس على الأرض ويأكل على الأرض ويعتقل الشاة الطبراني وصححه الألباني
كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم أحمد وصححه الألباني
كان يكره أن يطأ أحد عقبه ولكن يمين وشمال الحاكم وصححه الألباني
رحمته صلى الله عليه وسلم :
كان أرحم الناس بالصبيان والعيال مسلم
كان رحيما ولا يأتيه أحد إلا وعده وأنجز له البخاري في الأدب وحسنه الألباني
كان يتخلف في المسير فيزجي الضعيف ويردف ويدعو لهم أبو داود وصححه الألباني
كان يصغي للهرة الإناء فتشرب ثم يتوضأ بفضلها أبو داود وصححه الألباني
كان لا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين والعبد حتى يقضي له حاجته النسائي وصححه الألباني
كان مما يقول للخادم : ألك حاجة ؟ أحمد وصححه الألباني
زهده صلى الله عليه وسلم :
كان لا يدخر شيئا لغد الترمذي وصححه الألباني
كان يؤتى بالتمر فيه دود فيفتشه يخرج السوس منه أبو داود وصححه الألباني
كان يبيت الليالي المتتابعة طاويا وأهله لا يجدون عشاءً وكان أكثر خبزهم خبز الشعير أحمد والترمذي وحسنه الألباني
كان لا يجد من الدقل ما يملأ بطنه مسلم
جوده صلى الله عليه وسلم :
كان لا يسأل شيئا إلا أعطاه أو سكت الحاكم وصححه الألباني
كان لا يكاد يسأل شيئا إلا فعله الطبراني وصححه الألباني
كان إذا أتاه الفيء قسمه في يومه أبو داود وصححه الألباني
كان لا يمنع شيئا يسأله أحمد وصححه الألباني
أخلاق أخرى :
كان أحسن الناس أجود الناس وأشجع الناس متفق عليه
كان أبغض الخلق إليه الكذب البيهقي وصححه الألباني
كان إذا اطلع على أحد من أهل بيته كذب كذبه لم يزل معرضا عنه حتى يحدث توبة أحمد وصححه الألباني
كان تنام عيناه ولا ينام قلبه الحاكم وصححه الألباني
كان إذا ذبح الشاة يقول : أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة مسلم
كان أشد حياء من العذراء في خدرها متفق عليه
كان لا ينتقم لنفسه متفق عليه
آدابه صلى الله عليه وسلم
الدعاء
كان يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك أبو داود والحاكم وصححه الألباني
كان إذا دعا بدأ بنفسه الطبراني و صححه الألباني
كان إذا دعا جعل باطن كفه إلى وجهه أحمد والطبراني و صححه الألباني
كان أكثر دعوة يدعو بها { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} متفق عليه
كان أكثر دعاءه : يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فقيل له في ذلك قال: إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الله فمن شاء أقام ومن شاء أزاغ الترمذي وأحمد و صححه الألباني
كان يتعوذ من جهد البلاء و درك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء متفق عليه
كان إذا نزل به هم أو غم قال : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث الترمذي وحسنه الألباني
كان إذا راعه شيء قال : الله الله ربي لا شريك له النسائي و صححه الألباني
كان إذا خاف قوما قال : اللهم إنّا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم أحمد وأبو داود و صححه الألباني
كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع البخاري
الذكر والتلاوة :