مقدمة:
هناك احتياجات أساسية يجب أن تشبع في نفس الطفل حتى يعيش الطفل حياة هانئة وصحيحة عاطفياً وجسدياً.
فمثلاً كل طفل له الحق في أن يشعر بالأمان الجسدي والأمن النفسي، وأن يكون قادراً على أن يثق بنفسه وبغيره، وأيضاً لكل طفل الحق في أن يكون محبوباً، وأن تعطي له الحرية في أن يكون طفلاً.
ويتفق الخبراء التربويون على أن أنجح وسيلة لإشباع احتياجات الطفل الأساسية هي النهج الصحيح في تنشئة طفل متكامل الشخصية عاطفياً وجسدياً، والأداء التربوي من جانبك عزيزي المربي هو الذي يوضح هل أنت أب جيد وماهر مع أبنائك؟
هذا الاختبار يجيب أيضاً على هذا التساؤل.
هل أنت ماهر مع أبنائك
1- عندما يقوم طفلك بعمل جيد فإنك:
أ- تمتدحه وتخبره أنك فخور به.
ب- تكتفي بقول( مقبول) دون أي تعبيرات.
ج- تقارنه بك وأنت صغير وتقزم أعماله.
2- إذا جاءك ابنك ليكلمك وهو خائف منك فإنك:
أ- تضمه إلى صدرك وتحتضنه وتقبله لتهدئه.
ب- تطالبه أن يتحدث دون أن تلمسه أو تحتضنه.
ج- تعنفه على خوفه.
3- عندما ترى من ابنك تصرفات لا تعجبك فإنك:
أ- تفكر أولاً في أنه ربما يتصرف مثلك وأن عليك أن تغير من تصرفاتك.
ب -تعتقد أنه من المفروض ألا يقلد تصرفاتك السيئة.
ج- تعتقد بأن تصرفاته السيئة نابعة منه أو من زملائه ولا دخل لك بهذا.
4- اذا سألتك ابنتك سؤالاً لا تعرف إجابته فإنك:
أ- تخبرها بأنك لا تعرف الإجابة الآن ولكنك ستبحث عنها.
ب- تحاول أن تتهرب من الإجابة عنها لأنك مشغول.
ج- تجيبها بأي إجابة كاذبة.
5- تحدد مع ابنك ضوابط معينة وإذا خرج عنها فإنك:
أ- تنفعل ولكن بهدوء وتخبر ابنك بأنه أخطأ.
ب- تنفعل وتثور وتعنف ابنك بدرجة تخيفه.
ج- تنفعل لدرجة تفقدك أعصابك وقد تضرب ابنك.
• تقييم الإجابات
ضع لنفسك 3 درجات للإجابة (أ)، ودرجتان للإجابة (ب)، ودرجة للإجابة (ج).
v من 12 - 15 : إذا كانت درجاتك من 12-15 فأنت أب جيد لأبنائك تعرف كيف تتفهم مشاعرهم وتتعامل معهم ولا تبخل عليهم بعواطفك المتزنة وتحرص على أن تكون قدوة لهم.
v من 9 - 12 : إذا كانت درجاتك من 9 - 12 فأنت أب لا بأس بك ولكن لم ترق لدرجة جيدة وتحتاج لبعض المهارات لتحسين أدائك التربوي.
v أقل من 9 : إذا كانت درجاتك أقل من 9 درجات فللأسف فإن أداءك التربوي منخفض للغاية وتحتاج لجهد خاص وكبير لتحسينه، وهذا ما نقدمه لك في المهارات التربوية التالية:
المهارات التربوية:
1- التقدير: الوالد الإيجابي يعامل طفله بتقدير واحترام، ويشعره بأنه طفل مهم، ويحاول في نفس الوقت تفهم سلوك ونفسية طفله، ويهدف هذا الوالد إلى غرس صفة تقدير الذات في نفس طفله وذلك من خلال الثناء عليه بدرجة من الاستقلالية تتناسب مع عمره.
أمثلة عملية للتطبيق:
• أخبر ابنتك أنك فخور بها.
• امدح ابنك عندما يؤدي عملاً جيداً، أو بعد إتمامه لواجباته.
• دائماً ومهما يحدث أخبر ابنك أنك تحبه.
2- التغذية العاطفية: الوالد الإيجابي يعبر عن حبه لطفله من خلال اللمسات الإيجابية، مثل العناق والتقبيل والاحتضان، وأيضاً من خلال النظر مباشرة إلى عيني طفله، فهو يقول لطفله أنا أحبك لفظياً وعاطفياً وجسدياً، وهذا الوالد يقضي أوقاتاً منتظمة ومتكررة مع ابنه.
أمثلة عملية للتطبيق:
• عندما تكلمك ابنتك انظر إليها مباشرة ثم عبِّر عن استجابتك لما تقوله جسدياً، كأن تحضنها برفق أو أنت تربت على كتفيها.
• إذا كان ابنك خائفاً هدئ من روعه وإذا كان مريضاً حاول أن تطمئنه.
• أظهر لابنك البهجة والسرور عند إنجازه لشيء ما ولو كان بسيطاً، مع احتضانه أو التربيت على كتفه، ثم عزز ذلك بالألفاظ الإيجابية.
3- التعلم: الوالد الإيجابي يدرك أن معظم ما يتعلمه الطفل، إنما يأتي عن طريق مراقبته لأفعال وأقوال والديه، وهذا الوالد مرن مع أطفاله ويحثهم برفق على النمو المعرفي والاجتماعي والعاطفي وذلك بما يتناسب مع عمر كل طفل وقدراته.
أمثلة عملية للتطبيق:
• ابنك يرى الحياة من خلالك، فعلمه كيف يعيش.
• كن القدوة الإيجابية لابنك، بأن تعيش حياة إيجابية.
• عامل أبناءك كما تحبهم أن يعاملوك وكما تحبهم أن يعاملوا بعضهم.
• شجع ابنتك على أن تحدثك عن متاعبها، أخبرها عن صعوبات مماثلة مرت بك وعن طريقتك في التغلب عليها.
4- الصدق: الوالد الإيجابي يكون مرشداً ناصحاً لأبنائه، فهو لا يكذب عليهم ولا يخدعهم بل يبني الثقة بينه وبينهم وذلك من خلال الحديث الصادق وعبر المحبة والحنان، فهذا الوالد يدرك أنه من الأفضل أن يخبر طفله بالقليل، أو أن يسكت بدل أن يكذب عليه ويهدم هذه الثقة المتبادلة بينهما، فتأسيسك لعلاقة قائمة على الحب والصدق بينك وبين طفلك تجعل من السهل عليه أن يثق بك.
أمثلة عملية للتطبيق:
• إذا كنت لا تعرف إجابة سؤال طرحته عليك ابنتك، لا تكذب عليها، بل أخبرها بأنك لا تعرف الإجابة حالياً ولكنك ستبحث لاحقاً عن إجابة ما.
• كن الشخص الذي تثق فيه ابنتك وتلجأ له للإجابة عن استفساراتها وتساؤلاتها.
• قل لابنك أنك فخور به لأنه يشركك في أسئلته.
• حاول أن لا تظهر صدمتك أو ضيقك من بعض أفكار ابنك الحساسة أو تجاربه الخاصة عندما يطلعك عليها.
5- الانضباط: الوالد الإيجابي يضع لطفله مبادئ واقعية وقوانين بسيطة وواضحة، ومن ثم يشجعه على اتباعها بأسلوب سلس وحنون ولكن في نفس الوقت حازم، فهذا الوالد حليم ولا ينفعل بسرعة وهو لا يسجل على أبنائه أخطاءهم وزلاتهم.
أمثلة عملية للتطبيق:
• ضع لابنك قوانين بسيطة تتناسب مع عمره واشرحها له.
• إذا اخطأ ابنك عاقبه بأسلوب آمن نفسياً وجسدياً كأن يبقى فترة قصيرة دون أن يلعب.
• عندما تكون غاضباً من ابنتك أخبرها عن سلوكها الخاطئ.
• إذا لم تستطع السيطرة على غضبك وانفعالك على طفلك لا تبقَ معه وحيداً لكي لا تؤذيه.
6- التشجيع : الوالد الإيجابي يؤثر طفله على نفسه، وهو كريم مع أطفاله بالوقت وبالكلمات وبالأفعال.
أمثلة عملية للتطبيق:
• عندما تلمس في ابنك توجهاً لنشاط ما، فعليك تشجيعه وذلك حسب ميوله وقدراته.
• اقض وقتاً ممتعاً مع طفلك تمارسان فيه بعض النشاطات التي يفضلها.
• شارك أبناءك في تلاوة القرآن كل ليلة.
• شجع أبناءك على الصلاة معك في جماعة.
• شارك ابنك في صنع وجبة طعام مفضلة لديه.
7- لا تيأس ولا تستسلم: الوالد الإيجابي يتوكل على الله في تربية أبنائه، ويفعل ما يعتقد أنه الأفضل لطفله، خصوصاً في وقت الأزمات وعندما يكون محتاراً بين الصواب والخطأ في تربية طفله، وهو يعترف بمخاوفه وأخطائه، ويكون على اتصال مع الأصدقاء المطلعين أو الخبراء التربويين حتى يحصل منهم على النصيحة والمساعدة.
أمثلة عملية للتطبيق:
• عليك أن تدرك أنه ليس هناك ما يسمى بالقاعدة الوحيدة الصحيحة في التربية.
• حاول أن تبحث عن حلول جديدة ومختلفة لمصاعبك التربوية.
• اطلب النصيحة من صديق أو أي شخص آخر له نفس تجربتك.
• كل أم وكل أب يحتاج في وقت ما إلى أن يلجأ إلى من ينصحه ويتفهمه فلا تتردد، استشر أخصائياً تربوياً أو مرشداً نفسياً.