ينابيع الحب

هل معين الحب... ينضب؟ بالتأكيد لا ولكن قد يتوارى خلف جدران الصمت.

إن الحب يمتاز بتنوع روافده وتعدد ينابيعه وعمق منبعه؛ فإذا جف رافد من الروافد نستطيع أن نبعث فيه الحيوية مرة أخرى؛ فالكلمات والعواطف الجياشة تختفي والابتسامة تذبل حتى يأتيها ماء الحب فيبعث فيها الحياة من جديد.

الحب بين الزوجين يعتريه فترات من الضعف والفتور.. وأحيانا الجفاف الشديد، وبالتالي فهي بحاجة إلى مجموعة من المنشطات لتجديد دورة الحب والرومانسية في الحياة الزوجية.. وجفاف العاطفة يُتهم به الرجل فهو المتسبب فيه وهو بيده الحل حتى ولو لم يكن هو المتسبب.. ولك عزيزي الزوج أقدم لك قطرات من ينابع الحب تعينك باذن الله على تفجير جدران الصمت بينك وبين زوجتك...

· اكتب لزوجتك رسالة عاطفية غرامية.. أو بطاقة شعرية غرامية.. بسيطة تعبر بها عما تكنه في أروقة فؤادك ومكنون صدرك من أحاسيس رقيقة ومشاعر مرهفة وعواطف صادقة.. وهذا له سحر خاص على زوجتك.

· الخلوة والإنصات: خصص وقتا يوميا للجلوس معها ولو كان قصيرا، واحرص على أن يكون بعد نوم الأطفال حتى تستأثر بك زوجتك وتشعر أنك معها بكامل وجدانك ومشاعرك ولا يقطع ودكما شىء ولاتنسى اغلاق جرس التليفون ! وقم بالانصات اليها واستمع لمشاكلها اليومية واشعرها باهتمام بالغ لما تقوله حتى ولو كان ماتقوله غير هام وساعدها فى ايجاد حلول لها.

· الغيرة.. انقل إليها غيرتك الشديدة عليها وانك تحرص على أن تكون ملكا لك وحدك لا يشاركك فيها أحد حتى الأولاد و الهواء وحتى انك تغار عليها من ملامسة ملابسها لها ومن مداعبة الهواء لخصلات شعرها.

· الثناء والإطراء.. قم بإطرائها ولفت انتباهها إلى كل كبيرة وصغيرة تفعلها بشكل دائم مثل شكلها الرائع ورائحتها الزكية وملبسها الأنيق وهنئها على حسن اختيار ألوان ملابسها.. والفت انتباهها إلى سرورك على إعادة ترتيب المنزل بشكل يجدد فيه الحيوية أو لمذاق أكلها وعدم استمتاعك بالأكل من يد غير يدها هي مما يساعد على دوام المحبة بين الزوجين.

· الهدايا.. من حين لآخر قدم لها أي هدية تراها مناسبة وبالقدر الذي تستطيعه ولا يرهقك حتى ولو كانت وردة حمراء فالهدية تؤلف القلوب وتزيد المحبة ولها وقع غريب على قلب المرأة ووجدانها.

· قبلة على الجبين... هذه القبلة لها وقع مستمر باستمرارها وتعويد زوجتك على تقبيل جبينها قبلة مرتبطة بزمن معين مثلا تحيتها وتقبيلها عند الاستيقاظ وقبل النوم وعند الخروج من المنزل والعودة إليه وهذا مما يساعد على تنشيط الدورة العاطفية للحب وتدفئة القلب.

· الأماكن والذكريات.. إذا كان هنالك مكان معين تحبان الخروج إليه سويا وله ذكريات رومانسية جميلة فلا تبخل عليها بزيارة هذا المكان لتتذكرا معا تلك الأيام الجميلة والذكريات الحلوة؛ فإن هذا يساعد على تجديد العواطف وتقوية المشاعر الرقيقة بينكما ويطرد عن حياتكما الزوجية الرتابة والجمود فإن الشيء بالشيء يذكر.

· غض الطرف... فالتغاضي عن زلات زوجتك وتقصيرها في حقك الشخصي – دون حقوق الله – والصبر على أخطائها واحتمال هفواتها!! ولسان حالك يقول لها: إذا لم أصبر عيك وأحتمل أخطاءك فمن سيصبر علي ومن سيحتملني!

· الاعتذار.. فإن أخطأت في حقها فلا تتردد بالتودد اليها والاعتذار لها عن ما فعلته بها ذلك فإن الاعتراف بالحق فضيلة وإن اعتذارك لها يفرحها جدا؛ ليس لأنها تريد أن تذلك وتهينك بل لأن اعتذارك يشعرها بمكانتها الغالية في نفسك. وتذكر أنه لا كرامة بين الرجل وزوجته فالباب مغلق عليكما وليس بينكما الا الرحمة والمودة والرفق والحنان.

· الملاطفة والمداعبة.. لاطف زوجتك أثناء وجودك بالمنزل ولا تغفل عنها كثيرا فأثناء مرورك في المنزل بين غرفة وأخرى أو من مكان لمكان اذهب اليها وداعبها أو اهمس بكلمة لطيفة في أذنها أو ابتسم في وجهها وداوم على ذلك.. فإنها تصبح عبادة فالملاطفة والمداعبة من جملة حقوقها الشرعية والتي تثاب على فعلها وعلى نيتك الصالحة واستعمل مع زوجتك لغة العيون.. ونبرات الصوت.. وتقاسيم الوجه وتعبيراته التي تنم وتدل على حبك لها وإعجابك بها.. وكن معتدلا ومتوازنا في الإقبال على الزوجة والجلوس معها والقرب منها وكذا في التمنع منها والابتعاد عنها أو الغياب عنها لفترة ولا تظن أن ذلك يسقط من هيبتك.. أو ينزل من قدرك عندها.. بل على العكس تزداد محبتها لك بسبب ذلك:

· الدعاء.. دائما ادع لها بالدعاء الصالح واشكر الله على أن وهبك هذه الزوجة الصالحة واشكره على استقرارك وسعادتك واسمعها ذلك كلما صنعت لك شيئا.

· تدليل اسمها.. ناد زوجتك بأحب الأسماء إلى قلبها أو باسم رقيق جميل فيه تدليل لها تختاره أنت وليس هي فإن ذلك مما يفرحها كثيرا.

· المكاشفة والمصارحة.. دائما قوما بالمصارحة لكل الأخطاء التي وقعتما فيها تنفيسا عما تكتمانه في صدركما.. وحتى لا تدعا مجالا للشيطان لتكبير تلك الأخطاء في نفسيكما وتضخيمها وتفسيرها بتفاسير غير صحيحة.. فالمصارحة بين الزوجين هي أول خطوة لحل الخلافات الزوجية وتقبلا كل ذلك بصدر رحب.

· إيجابياتها.. دائما احرص على تذكر إيجابيات زوجتك.. وفي الجوانب الحسنة في شخصيتها.. فإن ذلك يساعد على تقوية المحبة والألفة في قلبك لها وهذا مصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم "لا يفرك (أي لا يكره) مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر". (متفق عليه).

وللزوج أقول: لا بد أن تدرك أن (الحب والتعلق بين الزوجين) قضية تراكمية وليست وقتية.. بمعنى أنها لا تأتي هكذا فجأة من أول نظرة بل مع دوام المعاملة الحسنة لزوجتك.. واستمرار الاحترام والتقدير لها.. واطلاعك كل يوم على صفاتها وأخلاقها الكريمة وتفانيها في خدمتك.. يتولد الحب.. وتنمو شجرة المودة.. وتترعرع بذرة العشق والغرام بينكما!! فلا تستعجل قطف الثمرة.

جزيتى خيرا رند

اهلا عزيزتي اسعدني مرورك

والله الموضوع مهم جدا والنقاط فعلا ممتازه وتطبيقها رائع ايضا ويجلب نتائج رائعه
مشكوره اختي رند

الله يجزيكي الخير وتسلم ايديكي ,,
اضيف انها نقاط كنت توجهينها للرجل و علينا نحن السيدات البدء بتطبيقها وألا ننتظر منهم المبادره فلنكن نحن مفاتيح تشغيل القلوب وشد الإنتباه الى مثل هذه اللفتات الناعمه سنجدهم يسارعون بتطبيقها

» هذا هو الحب
» دروس في الحب
» ثلاثية الحب !!
» اجمل قصص الحب
» كلمات عن الحب