بسم الله الرحمن الرحيم
ضحكه أبكتني!!
استغرقت في التفكير أثناء سيري في الجامعة في موضوع بحثي؛
كيف سأجمع مادته؟وكيف سأكتبه؟...ياااه الموضوع صعب، ولكن سأستعين بالله ولن أعجز-إن شاء الله- سأبدأ غدا في....
استفقت من استغراقي في التفكير في موضوع البحث
علي صوت ضحكة عالية فنظرت ناحيتها، فإذا فتاة مسلمة محجبة بصحبة شاب...تمشي مشية متمايعة وتضحك متمايلة للوراء لتضرب بيدها
يد الشاب الذي بدوره مد يده إليها...
لا أستطيع أن أصف لكم كيف كنت في هذه اللحظة؛ شعرت
بحزن فظيع وهم وكمد طبق علي صدري ثم تدحرجت دموع عيني عاكسة ما جاش بقلبي.كنت أتمني أن أذهب إلي هذه الفتاة
لأسألها-لولا وجود الشاب معها-....
أسألها
أين ذهب حياؤكـ يا أختي؟
لقد كانت السيدة عائشة تصف الحبيب صلي الله عليه وسلم بأنه كان أشد حياءً من العذراء في خدرها
هل بقي لكـ من هذا الحياء شيء؟
هل هانت عليكـ نفسكـ إلي هذه الدرجة، حتي تسمحي لرجل أن يلمس يديكـ وأنتي لا تحلي له؟
هل أنت الدرة المكنونة التي حافظ عليكـ إسلامكـ ، وطلب منكـ أن تحافظي علي حيائكـ ولا تسمحي لأي شخص أن يخدشه؛ لأنه أغلي ما تملكين؟
هل أنتي مسلمة حقا وفعلا؟أم هكذا كتبوا في شهادة ميلادكـ؟
هل...
هل...
هل...
سئل أحد الحكماء عن أحب الألوان إليه فقال:الأحمر؛ لأنه يظهر في وجوه المستحين.
هل لازال وجهكـ يحمر إذا كلمكـ رجل؟ لا والله لا أظن أبدا، فلو كان قد بقي لكـ من الحياء ولو ذرة واحدة لما فعلتي هذا.
لقد ضاعت معاني الحياء بين فتياتنا-إلا من رحم الله-وكاد هذا اللفظ أن يختفي من قاموس حياتنا.
لماذا تفعلين هكذا يا أختي بالله عليكـ؟
هل أنتي بهذا الخلق ستكونين أما تربي
فتيانا يهبون لنصرة الإسلام ويلبون نداء الأقصى الحزين
الذي مافتيء ينادي المسلمين:أغيثوني أغثيوني
أمتنا تحتاج إلي المرأة المسلمة التي تربي الرجال المسلمين حقا.
الذين يمسحون دموع إسلامنا التي طالت
ليست دموع بل دماء....يبكي
إسلامنا دما لبعد أهله
عنه ويشتاق
للقائهم
أسأل الله تعالي أن يهدي بنات المسلمين إلي العفاف والتقي وأن
يجعلهم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه،
وأن يبعد عنهم دعاة التبرج والسفور،
وأن يرزقهن التقوي التي عرفها
الإمام علي كرم الله وجهه
بأنها الخوف من الجليل
والعمل بالتنزيل
والاستعداد
ليوم
الرحيل
أمين
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه و زنة عرشه ومداد كلماته
منقول للامانه