تبنى الرسول زيد وصار لا يعرف في مكة كلها الا باسمه هذا زيد بن محمد .
وفي يوم باهر الشروق نادى الوحي محمدا:
"اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم".
ثم تتابعت نداءا ته وكلماته :"يأيها المدثر قم فانذر وربك فكبر"..."يايها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين"...
وما إن حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم تبعة الرسالة حتى كان زيد ثاني المسلمين بل قيل انه كان أول المسلمين.
أحبه رسول الله صل لله عليه وسلم حبا عظيما وكان بهذا الحب خليقاً وجديراً فوفاؤه الذي لا نظير له وعظمة روحه وعفة ضميره ولسانه ويده ..
كل ذلك و أكثر من ذلك كان يزين خصال زيد بن حارثة أو زيد الحب كما كان يلقبه أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام..
تقول السيدة عائشة رضي الله عنها :"ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في جيش قط إلا أمًّره عليهم ولو بقى حيا بعد الرسول لا ستخلفه".
زواجـــه:-
زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا من ابنة عمته زينب ويبدو ان زينب رضي الله عنها قد قبلت هذا الزواج تحت وطاة حيائها ان ترفض شفاعة رسول الله صلى الله عيه وسلم او ترغب بنفسها عن نفسه...
ولكن الحياة الزوجية اخذت تتعثر وتستنفد عوامل بقائها فانفصل زيد عن زينب وحمل الرسول صلى الله عليه وسلم تجاه هذا الزواج الذي كان مسؤولا عن إمضائه والذي انتهى بالانفصال فضم ابنة عمته إليه واختارها زوجة له ثم اختار لزيد زوجة جديدة هي ام كلثوم بنت عقبة..
وذهب الشانئون يرجفون في المدينة كيف يتزوج محمد مطلقة ابنه زيد؟؟
فأجابهم القرآن مفرقا بين الأدعياء و الأبناء بين التبني والبنوة ومقررا إلغاء عادة التبني ومعلنا :"ما كان محمد أبا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين".
وهكذا عاد لزيد اسمه الأول "زيد بن حارثة"